هو انضباط ينطلق من معدن نفيس ، وخلق كريم ، من جبلة مشبعة بالفضائل ، يأخذ بصاحبه وبتلقائية طبيعية نحو سلوك ومعاملة حسنة ، تأتى باوامر ونواهى الشريعة والقانون ، تأمل فى المنتهى ، نيل رضوان الله تعالى ، والفوز فى الدارين ، فهؤلاء شانهم الاستعداد الدائم لفعل الخير ونفع الناس كل الناس . واعتقد ان ذاك هو مدخل الجمهورية الثانية، التى بشر بها الرئيس السيسى ، ويجتهد بحق منذ ان وسد اليه الامر نحو البناء ، باعتباره الاساس للتنمية المنشودة والرقى المأمول ، وخاصة بناء الانسان معرفيا وصحيا وسلوكيا ، فما ارتفع بناء ولا عبد طريق ولا حدثت وسائل اتصال ، وما رقمنة الدولة بعد تقعيد بياناتها وتغيير التشريعات بل ووضع فلسفة جديدة للعقاب بشان المذنبين ، وما تدشين استراتيجية لمكافحة الفساد منذ 2014 ، ومراجعة ما يتعلق بحقوق الانسان والحريات ، وتحديث التعليم الذى انطلق منذ 2016 ؛ وكذا الغاء حالة الطوارئ مؤخرا ؛ الا اعلان حقيقى للجمهورية الجديدة والتى ستتسقر فى العاصمة الادارية الجديدة مع مطلع العام القادم ، واحسب ان عنوانها بناء الانسان المصرى خلقيا ، ومن ثم فان الحاجة الى اعلاء القيم والفضائل والاخذ بقواعد الانضباط ، انضباط الاحرار المؤمنون بان رسالتهم فى الحياة الدنيا للاعمار والاصلاح ، وليس انضباط الجبناء المنافقين الذين افسدوا العباد والبلاد بحلو الكلام دون اعمال ، وللاسف لازال هذا الصنف غالب فى كثير من المواقع ، واعتقد ان تغيير هؤلاء بات ضرورة ، تغيير ينشد الاحسن ، تغيير يدرك ان مواقع القيادة خدمة من نوع فريد ، تغيير يستوعب متطلبات الجمهورية الجديدة ، تغيير يفهم اشارات القائد وفلسفة المرحلة الجديدة ، لاسيما اننا نعانى مرار فساد وفحش سلوك وازدحام وغوغائية منافقين ، لايريدون اى اصلاح ، وبات الاخذ على ايديهم بشدة ضرورة ، والبحث عن الاكفاء لمواقع القيادة ضرورة ايضا ، باعتبار ان التسويف والاهمال من شانه افشال اى اصلاح ، بل ان التاخر احيانا فى اتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب قد يكون عائق ان لم يكن نوع خفى من انواع الفساد….!!!!؟؟؟؟ فالمبانى وحدها لاتكفى للتنمية بل المعانى وقيم الدين والوطن هى الاساس للحفاظ على تلك المبانى والارتقاء بها ، وتحقيق الاثمار المنشود ، واعتقد ان البداية من انضباط الاحرار انضباط رجال يصنعون الخير لغيرهم باعتبارهم قادة اصلاح.