أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان امس الأحد، أن الجنود الأتراك بدؤوا يتوجهون إلى ليبيا بشكل تدريجي. وأكد الرئيس التركي في مقابلة تلفزيونية مع قناني “سي إن إن” و”دي” المحليتين، أن بلاده غير منزعجة من إدانة السعودية لقرار إرسال قوات إلى ليبيا، مضيفا أنه لا يقيم وزنا لإدانتها. وجاءت تصريحات أردوغان في ظل توترات تشهدها المنطقة بعد موافقة البرلمان التركي على تفويض بإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا، الأمر الذي واجهه البرلمان الليبي بالرفض، متهما فايز السراج رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، بالخيانة العظمى. جدير بالذكر أن البرلمان التركي أقر بأغلبية الأصوات مذكرة لإرسال قوات عسكرية تركية إلى ليبيا، حيث صوت 325 برلمانيا لصالح المذكرة، فيما أعلن 184 رفضهم لها. وكانت أنقرة و”حكومة الوفاق” الليبية قد وقعتا أواخر نوفمبر 2019 على مذكرة تعاون عسكري، وأكد أردوغان أن رئيس المجلس الرئاسي التابع لحكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، طلب من أنقرة إرسال قوات لدعم حكومته في معركتها ضد “الجيش الوطني الليبي” بقيادة خليفة حفتر المتقدم نحو العاصمة طرابلس منذ أبريل الماضي. هذا وتشهد ليبيا الغارقة في الفوضى منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011، مواجهات عنيفة منذ الرابع من أبريل عندما شنت قوات “الجيش الوطني الليبي” التي يقودها المشير خليفة حفتر، هجوما للسيطرة على طرابلس مقر حكومة الوفاق الوطني برئاسة فايز السراج. وتسببت المعارك بمقتل أكثر من ألفي مقاتل ونحو ثلاثمائة مدني، فيما نزح 146 ألف شخص، بحسب غسان سلامة المبعوث الدولي إلى ليبيا.
