استقبلت مصر انباء العدوان الاسرائيلي على غزة بإدانة رسمية قوية من وزارة الخارجية وحزب الحرية العدالة الذراع السياسية للاخوان المسلمين، وان لم تتخذ اجراءات محددة لمواجهته. الا ان مصدرا امنيا قال ان الهجوم الاسرائيلي يجري وفق خطة قد يستغرق تنفيذها عدة ايام، وان القاهرة ستواصل اتصالاتها مع اسرائيل لوقف الهجوم وان كان استبعد الاستجابة المبكرة للجهود المصرية. وكانت اسرائيل زعمت امس انطلاق اربعة صواريخ من سيناء على بلدة نتساريم الحدودية مع مصر والقريبة من قطاع غزة، فيما اعتبر محاولة لتوريط القاهرة بالنزاع، او الضغط على النظام المصري لاغلاق الانفاق مع غزة. واعتبر مراقبون ان العدوان الاسرائيلي سيشكل اختبارا غير مسبوق لنظام الاسلام السياسي الحاكم في مصر برئاسة محمد مرسي. وأدان حزب 'الحرية والعدالة' في مصر، مساء الأربعاء، اغتيال القائد الفلسطيني أحمد الجعبري على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقال حزب 'الحرية والعدالة' الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، في بيان أصدره مساء امس 'إن اغتيال القائد القسامي أحمد الجعبري جريمة تحتاج إلى تحرك عربي ودولي سريع لوقف هذه المجازر في حق الشعب الفلسطيني المُحاصر في قطاع غزة، والتي تستخدمها الحكومة الإسرائيلية كورقة ضغط في الصراع السياسي الدائر داخل الكيان الإسرائيلي'. ورأى الحزب 'أن العودة إلى سياسة الاغتيالات ضد قادة حركات المقاومة الفلسطينية تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي يريد جر المنطقة إلى عدم الاستقرار، إلا أنه يجب على دولة الاحتلال أن تعي أن التغيير الذي شهدته المنطقة العربية خاصة مصر لن يسمح بوضع الشعب الفلسطيني تحت وطأة العدوان الإسرائيلي كما كان في الماضي'. واعتبر وزير الخارجية محمد عمرو سلسلة الغارات الجوية عمرو التصعيد الإسرائيلي في غاية الخطورة ويأتي في مرحلة حرجة تمر بها المنطقة، الأمر الذي يهدد بإشعال الموقف بصورة خطيرة، مطالباً إسرائيل بوقف غاراتها على قطاع غزة فوراً، وتفادي كل ما من شأنه تصعيد الموقف. وحذر عمرو إسرائيل من مغبة التصعيد وما يمكن أن تكون له من انعكاسات سلبية على أمن واستقرار المنطقة.