أريج الحريه رفرف بجناحات النصر طار طيران الحمام فى سماء مصر أسراب هنا وهناك تلوح بالإشارت وبتحط فوق الأبراج وفوق كل قصر بتقول هنا فساد وهناك كان فساد ...كانت هنا ناس عايشه فوق فى برج عالى وناس بتنعم فى عز القصر وللأسف كانوا بيحكموا مصر حكمونا تلاتين سنه ذل وفساد وفقر على بابا والأربعين حرامى كانت حكايه كنا بنسمع راويها ونستغرب من الروايه كنا بنشوف المغاره وكنوزها لما يصوروها ونقول معقول كل دى كنوز جوه المغاره وكل ما نسمعها نقول خيال الراوى ودى حكايه للتسالى لكن مش حقيقه يا راوى حرام عليك كفايه الناس يا راوى بتكمل باقى يومها نوم بتهرب من تقل الهموم وفقر الجرايه أتارى الراوى صاحى بيرصد فى الضواحى سهرات الحزب الحاكم مع البغايه والشعب نايم بيشخر بيحلم لما يقوم الصبح هيلاقى الرغيف ولا كان حلم وراح وهى هى الجرايه الجعان بيحلم بسوق العيش والشبعان بيحلم بالكوابيس ولما قامت ثورة الشعب الشبعان قال إضربوا فيهم ضرب دول شوية رعاع معقول نسيبهم يكشفوا المغاره موتوهم الموت فيهم مش خساره بس يكفيكم شر كبت الجرايه لما تفضل تلاتين سنه هى هى فقر وجوع وذل وحبس الهوا عن الصدر لازم تنفجر النفوس وتفتح مغارة الفلوس إللى كانوا بينهبوها فى الخفاي