بقلم عمرو عمار منقول من حديث صحفى على موقعه يعيش عمر عفيفي حياة جديدة، بعد قصة هروبه الميلودرامية من مصر.. ان كتابه الذي باع 55 ألف نسخة في 15 يوماً وتم جمعه من المكتبات بالعنف، ترك وراءه علامات استفهام كبيرة، فالرجل الذي كان عقيداً سابقاً وأدار أقسام شرطة مختلفة، بل انه اصدر 23 كتاباً عن دور الداخلية في حماية المواطنين، وبتمويل خاص من الوزارة، تحول الي مطارد من نفس الوزارة التي خدم فيها لسنوات طويلة.. وفي اللحظة التي تعرض فيها عمر عفيفي إلي مطاردة علي كوبري 6 اكتوبر كادت تودي بحياته كما وصف، قرر أن يخرج فورا من مصر رغم وضع اسمه علي قوائم الممنوعين من السفر.. وفي حديثه معنا رفض عمر ان يفصح عن الطريقة التي خرج بها من مصر لأنه ضابط سابق ويعرف كيف سيتصرف في أوقات الطوارئ.. وبالنسبة لاختياره امريكا بالتحديد حتي تكون منفاه الاختياري، أكد أنه في الوقت الذي قرر فيه ان ينفد بجلده من مصر، لم يجد معه سوي فيزا الولاياتالمتحدة ولو كان معه فيزا لدولة إثيوبيا لكان هرب إليها دون تردد، بعدما شعر أن الهدف هو تصفيته سياسيا. ولكن بعد الهروب الكبير لصاحب كتاب" عشان متضربش علي قفاك" الي الولاياتالمتحدةالامريكية، كان بديهيا أن نسأله عن الذين ساعدوه للعيش في هذا البلد الكبير، خاصة انه لم يكن يجيد اللغة الانجليزية ولم يكن لديه سوي 50 دولاراً، وكانت المفاجأة، أنه نفي ان يكون ساعده أحد للدخول الي امريكا، بل انه ظل لمدة 9 شهور بلا عمل تقريبا حتي تثني له العمل بوظائف خدمية، الي أن جاءته فرصة منحة زمالة المعهد الديمقراطي ثم منحة كلية الحقوق بجامعة جورج تاون لدراسة القانون.. لكنه لم يأت الي هذا البلد الواسع حتي يعيش ويأكل ويدرس فقط.. بل بدأ نشاطه السياسي في الوضوح كناشط مصري اضطهد في بلده، فشارك في تأسيس 11 جمعية مصرية في الولاياتالمتحدة الإضافة الي تأسيس ائتلاف المنظمات المصرية الذي يضم عدداً كبيراً من التشكيلات السياسية المناهضة للنظام السياسي في مصر.. والآن يقف عمر عفيفي علي عتبة تأسيس جريدة مصرية تصدر في نيويورك بالإضافة الي تأسيس فضائية مصرية تبث من واشنطن، كما يراسل عدداً من الصحف المصرية وغيرها.. والأخطر، أن عمر عفيفي يتحرك في دوائر شديدة الحساسية في الولاياتالمتحدة، فهو كما قال للفجر، وبعد مرور عامين فقط من وجوده فيها صار لديه شبكة واسعة من من العلاقات مع الخارجية الأمريكية ونقابة المحامين الأمريكيين باعتباره محامياً، وهي نقابة لها وزن وثقل كبيرين، بالإضافة الي علاقاته مع نواب الكونجرس الأمريكي! . إذن الانقلاب الكبير في حياة عمر عفيفي الذي لا يزال يتمتع بهيئة ضباط الشرطة الذين نراهم في المظاهرات، لم يحوله فقط الي لاجئ سياسي، بل حوله الي مركز تدور حوله الأحداث في الولاياتالمتحدة، فهو من النشطاء السياسيين هناك، ولا يفوته حدث ينظمه المصريون علي المستوي السياسي او علي المستوي الداخلي.. وربما أثارت علاقاته المتعددة والتي نمت بسرعة لافتها، ارتياب بعض المصريين هناك، لكنه نفي أن تكون هذه العلاقات لها أبعاد أخري سوي دعم القضية المصرية، فهو قال لنا أن هناك خطوطاً حمراء في التعامل مع الامريكان ولا يتخطاها أبدا، معللاً ذلك، بأن التعامل في نيويورك علي وجه الخصوص لابد أن يكون بحرص زائد، فالأراضي الامريكية ليست ارض الحلام كما يتصور البعض، بل ربما تتحول الي جحيم الله علي الارض إذا أراد الأمريكيون ذلك.. انضم عمر عفيفي الي جبهة المعارضة المصرية في امريكا وربما يتصدر المشهد في بعض الاحيان، لكنه لا يريد أن تنقطع صلته بالقاهرة، بل افتتح مؤخرا مكتبا للمحاماة في القاهرة يشرف عليه من امريكا، في إطار مشروع يسمي "محامي الناس" وقد استطاع عمر بصلاته ان يجد الدعم المادي المناسب لهذا المركز..بالطبع تثير هذه التحولات الكثير من الجدل، خاصة أن الرجل الذي ذهب الي امريكا ب50 دولاراً يفتح الآن "ماسورة مالية" بين القاهرةونيويورك ويدير مشروعات إعلامية يستخدمها كمنصة صواريخ يطلق منها ما يريد. وتحليلا لما سبق وحتى نوزن بعقول متعقلة صحة أدعائاته فكيف برجل شرطة يصدر 23 كتاب عن بطولات الشرطة وخدماتها الجليلة نحو هذا الشعب بتمويل ذاتى من الداخلية أثناء خدمتة يتحول بقدرة قادر بعد خروجه من الخدمة الى مناهض للداخلية ويصدر كتاب عشان متنضربش على قفاك هذا هو أسمه لتوعيه المواطنين بحقوقهم طبقا للدستور والقانون ويقوم بمحاولات تخصيم الشعب للداخلية وأجهزتها الأمنية من منطلق تعسفهم وجبروتهم وتعذيبهم للمواطنين الأبرياء وهو من كان يتغزل بكتبه عن تضحيات الشرطة وخدماتها لهذا الشعب كيف يدعى انه اصبح مطلوب للاعتقال او التصفيه الجسدية بسبب أصداره لهذا الكتاب رغم ان مركز المعلومات الخاص بالداخلية يقوم من حين لاخر بتوعيه المواطنين بحقوقهم وواجباتهم طبقا للقانون والدستور على الفضائيات طبقا لبرنامج موضوع لتوعية المواطنين أذا فكتابه حتى وأن افترضنا انه مرفوض أمنيا فلا يمكن بأى حال من الاحوال ان نتوهم بتصفيته جسديا فى عصر لم نعد نشهد فيه هذة الدراما الميلودية وهل علينا ان نصدق هذة المطارده المزعومة على كوبرى 6 اكتوبر وهل هذة هى طريقتهم ان ارادوا تصفيته جسديا وهنا أستدعى فى مخيلتى حادثة الموسيقار عمر خورشيد فى أوائل الثمانينات وأترحم كثيرا على اساليب التصفية الجسدية فى القرن الواحد والعشرون حينما قرر الفرار خارج القطر قال انه لم يجد امامه الى فيزا امريكا وعلى موقعه قال ان صديق له ارسل له زيارة من امريكا وهو يتحدث هنا عن توقيت ملاحقة الداخلية له وكأنها فى نوم عميق وهو يستلم التأشيرة من سفارة الولاياتالمتحدة بمصر وكأنهم فى نوم عميق طيلة اكثر من شهر ما بين أرسال الدعوة للسفارة وما بين أجراءات الحصول على التأشيرة والاهم انه قال حين ذهب لامريكا كان ينام داخل جراج بكاليفورنيا وكأن من أرسل له الدعوة هو سايس هذا الجراج ولكن المهم أنه اشار لكونة ظابط بوليس سابق يعلم جيدا كيف يتصرف فى حالة الطوارىء وعلينا تصديقه بالطبع خمسون دولار هى كل ما ذهب به الى امريكا وفى خلال 9 اشهر أى بعد أنتهاء فترة الزيارة التى خرج بها اصبح رجل ناشط سياسى ذو ثقل بالمجتمع الامريكى كما هو موضح سابقا فمن الذى تلقفه هناك ومن سمح له بأختراق قوانين العيش بها دون أقامة فى تلك الفترة بعد من أنشطة محامى الشيطان عمر عفيفى بالولايات امتحدة الامريكية يعرض فيديو السيناريو الملفق والخاص بأعتداء حرص الجامعة بالزقازيق على طالبة الجماعة المحظورة سمية اشرف على السيد جاكسون ديل نائب رئيس تحرير جريدة الواشنطن بوست تلك الجريدة المشهورة بمواقفها المعادية تجاه الوطن والتى يسيطر عليها اللوبى الصهيونى إئتلاف المنظمات المصرية بأمريكا الشمالية يدين حادث الأعتداء الهمجي علي طالبة الأزهر ومدير نيابة رشيد ويشكل فرق عمل سريعه للتحرك في محاور مختلفة بالعاصمة الأمريكية لآثارة تلك القضايا في المحافل العالمية وهنا لا يتوانى عن فضح الوطن بقضايا محاكاة مث قضية خالد سعيد امام الشعب الامريكى وفى شوارع واشنطن ومنهاتن ولكن هو لكسب تعاطف الرأى العام الامريكى الذى ليس له أى وزن سياسى هناك أم هى خطوة لما هو ابعد من ذلك مؤتمرات صحفيه بنادى الصحافة القومى الامريكى بواشنطن لشرح أنتهاكات الشرطة وخلق مناخ معادى للنظام المصرى وتاملوا جيدا الصورة الموضوعة على الحائط خلف المنصة وفد الائتلاف للمنظمات المصرية بامريكا الشمالية خلال لقائه مع السيد مايكل بورنر مساعد وزير الخارجية الامريكية لعرض قضايا تعذيب وأضطهاد الشباب على الخارجية الامريكية ...من يدعون ان النظام مدعم بامريكا هم أنفسهم من أرتموا فى أحضانها موقف معاكس للواقع يتحدث هنا عن الوحدة الوطنية وعلى موقعه يرسل لينكات للاخوة الاقباط يشير فيها الى تورط الامن المصرى او هو صانع أحداث الزيتون وأحداث كنيسة القديسين حتى يمرر قانون الارهاب