إنفك نحس المهاجم المصري أحمد حسام "ميدو" .. وأعلن عن قدرته على العودة لمستواه، مستعيداً لياقته الكروية بتسجيله أول أهدافه مع فريق أياكس امستردام الهولندي وصناعته لهدف آخر ليقود فريقه الى فوز كبير أمس بنتيجة 3/صفر على بي في فيندام والتأهل لدور ال16 في بطولة كأس هولندا. شهد اللقاء عدة محاولات لميدو على مرمى الخصم وفي ظل غياب نجم وهداف الفريق المغربي منير الحمداوي لإصابته بالتواء في الكاحل، بدأ الجهاز الفني لأياكس المباراة بخطة تعتمد على الأرغواياني لويس سواريز كمهاجم وحيد خلفه لاعبين كريستيان اريكسن وميراليم سليماني. وشارك ميدو بديلاً أمام الضيف "العنيد" القادم من دوري الدرجة الثانية في بداية الشوط الثاني حين دفع به المدرب مارتن يول في مركز المهاجم الصريح رفقة زميله سواريز بعدما تعذر على فريقه التسجيل لمواجهته مقاومة كبيرة من دفاعات الفريق المنافس والذي لا تزيد ميزانيته على 1.7 مليون يورو وحضر برفقة عدة مئات من أنصاره الى استاد النادي الهولندي العريق. وافتتح ميدو التسجيل لأياكس في الدقيقة 61 برأسه من كرة عرضية من زميله ايمانويلسون حولها برأسه داخل المرمى بعد 14 دقيقة من دخوله الى الملعب. وهو الهدف الذي فك "النحس" بحسب موقع النادي على شبكة الانترنت، وألهب جنبات الملعب بهتافات 23 ألفاً من المشجعين، وتغيرت أجواء المباراة وسط محاولات أياكس لتعزيز التفوق على الفريق المنافس، ونجح سواريز في إضافة الهدف الثاني في الدقيقة 77 بعد انفراده بالمرمى إثر تلقيه كرة بينية من سليماني ليسددها أرضية في الزاوية البعيدة لحارس مرمى فيندام، وهو ما انعكس على معنويات النجم الأرغواياني بعد صيام عن التهديف طال لمدة 575 دقيقة. وقبل نهاية اللقاء بثلاث دقائق عاد ميدو ليصنع ثالث أهداف الفريق بعد تلقيه تمريرة على حدود منطقة الجزاء ليهيئها بسلاسة إلى زميله القادم من الخلف اريكسن لينفرد بالمرمى ويسجل الهدف. يُذكر ان ميدو شارك لدقائق قليلة في ثلاث مباريات منذ بداية الموسم حيث لم يعتمد عليه المدرب كلاعب اساسي لحاجته الى مزيد من التدريبات للعودة للياقة المعهودة بعد توقفه عن اللعب لعدة شهور وزيادة وزنه، وربما يمنحه أداؤه المتميز في مباراة اليوم فرصة أكبر بدل الاكتفاء بالمشاهدة من على مقاعد البدلاء. وكان ميدو قد سبق له اللعب مع النادي الهولندي في عام 2001 رفقة المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش تحت قيادة المدرب رونالد كويمان وقضى معه 3 مواسم ناجحة. قبل ان يعود إليه بداية الموسم الحالي بعقد غريب يتقاضى به أجره بالمباراة بدلاً من راتب شهري.