بقلم زغلول الطواب من بداية التعارف حتى الزواج وما يتخلل هذه العلاقه من حب وسعاده ومفارقات وإشتياق وهجر ومقابلات وبعاد وخصام وعتاب وتصالح ومصادمات والتعرف على آخرى وخيانه من أحد الطرفين للآخر وكل ما يتخلل هذه العلاقه المقدسه من سعاده وتعاسه وكيف يكون الإستقرار وكيف يكون الإختيار الصحيح وكيف نحكم عقلنا قبل قلبنا فى هذه العلاقه التى نرجو أن تنتهى بنهايه سعيده وترسى سفينة الحياه على شاطىء الأمان وتحقيق الأحلام التى كانت تراود كلآ من الطرفين . أولآ بالنسبه للأنثى متى تشعر وتحس بالرجل وماذا يمثل لها هذا الكائن البشرى المحورى فى حياتها , منذ ولادة الأنثى وهى ماذالت تحبو وغير قادره على السير بمفردها نراها تتعلق بوالدها أكثر من تعلقها بأمها رغم حضانة أمها لها خلال فترة الرضاعه والسهر على تربيتها وما شابه ذلك إلا أن تفاجئنا بتعلقها الشديد بوالدها حتى أن تكبر وتصل لمرحله عمريه مبكره لا تتخطى العاشره من عمرها نراها تنظر للولد على إنه فارس أحلامها ولكن بتحفظ حتى لا يشعر بها من حولها وحتى لا تكون محط ملامة الآخرين ولكن لا تخفى شعورها هذا عن أصحابها وصديقاتها من وذلك حلال فترة الدراسه ونجدها تميل إلى بحبها لجمع صور النجوم من التمثيل أو الغناء وأبطال الرياضه وغيرها . فيظهر هذا الإعجاب بحفظها لكثير من أغانى نجوم الغناء وحبها لجمع البوسترات لهؤلاء النجوم , ثم تتنقل بها الحياه إلى أن ترسى بسفينتها على شاطىء الحبيب الأولى وتبدآ رحلة الإعجاب ثم الحب ثم السهر والإنشغال بذلك الحبيب الذى هو فارس أحلامها . وتهتم بأناقتها وتقف أمام المرآه بالساعات وتهتم بالموضه وأحدث الموديلات العالميه وتتفنن فى إظهار مفاتنها الجميله التى تجذب حبيبها إليها ودائمآ لا يشغلها سوى كيف تون تسريحة شعرها وكيف شكل الفستان عليها والإهتمام البالغ فى أناقتها . نراها دائمة لا تفارقها الرقه والإبتسامه والحنو وما شابه ذلك فقد حباه الخالق بنعومه فريده وجسد جذاب يجعلها بالنسبه للرجل محط أنظاره دائمآ وحلمه الذى يتمنى تحقيقه للفوز بقلبها . بالنسبه للولد يمر خلال فترة حياته الأولى من عمره المبكر بمرحلة المراهقه وهذه المرحله تكون قاسيه لِما يطرأ عليه من تغير فى الملامح وتكوينه الجسمانى وتغير صوته إلى الصوت الشبابى فنراه مهتم بلبسه وأناقته وإبراز عضلاته أمام الفتاه التى وقع قلبه فى غرامها ويبدأ هو الآخر رحلة الحب والمعانمه لرؤية من يحبها والتفكير الدائم فيها وكيف يكون الإستقرار فى عش الزوجيه رغم بكارة عمره ولكن هذا هو الذى يكون شاغله الوحيد . أمامه الكثير من العقبات الظروف الإجتماعيه وهذه الظروف تختلف من شاب لآخر . ولكن كل المتطلبات شبه واحده بالنسبه للشاب فتراه يحلم كثيرآ ويسرح كثيرآ محاولآ تقليد نجوم السينما وأبطال الرياضه ليكون محل إهتمام محبوبته . يشغله المهر والسكن وترتيبات مراسم الزواج وما يتخلله من إحتياج مادى كبير ليس بإستطاعته ويحتاج للمساعده من قبل والده وخلال هذه الفتره يمر الشاب بالكثير من المعانه تاره معاناته مع حبيبته وذلك يتمثل فى ر}يتها تاره فى تحقيق متطلباتها تاره الغيره الشديده عليها تاره شغفه الكبير لمعرفة كيف تعيش بين أفراد أسرتها ومن هم أقربائها وهل هناك شباب فى مثل عمره فى عائلتها وهل هى قابلت أحد منهم . هل زار أسرتها فلان أو علان وأثناء الزياره هى كانت موجوده أم فى حجرتها ولا تعير الزائرين إهتمامآ وهكذا معاناه كثيره لا تنتهى . وإذا أراد لهما الله التوفيق وتمت مراسم الزواج وأنتهت بهما فى عش الزوجيه عاش السعاده بكل ما فيها من حنان وشوق وعشق وحب حتى يمر شهر العسل بسلام وتبدأ رحله جديده بهما الزوجه حامل . الزوجه تأخر حملها . الزوجه تغيرت أطباعها . الزوجه غير مهتمه بأناقتها كما كانت أيام الخطوبه الزوجه تظهر فيها القطط الفطسانه وذلك لأنه كان لا يتخيلها فى مظهر الخادمه فى منزلها وهى تقوم بغسل الملابس أو قيامها بعمل الطبخ أو بتنظيف الشقه وما شابه ذلك من أعمال منزليه فتتغير الصوره أمامه وتترك فى نفسه قليل من الصدمه وهذا الشعور يكبر مع مرور الأيام إلا القليل من الشباب العاقل الذى يتفهم معنى الحياه الأسريه الشباب الذى أوهبه الله زينة العقل والتريث والرضا الكامل وقناعته بمن أختارها وكانت نصيبه وقدره . هذه بإختصار بعض النمازج التى تقابلنا فى المجتمع وحتى لا أطيل عليكم نترك الحلول إبراز الإيجابيات والسلبيات وكيف يكون الإختيار الأمثل حتى تكون هناك حياه أسريه سعيده والتقليل من حالات الخيانه الزوجيه والطلاق وتشتيت الأطفال الأبرياء . إلى لقاء فى الجزء الثانى من هذه الرحله المقدسه