بقلم عبير الرملي الثوره هى الثوره على النفس قبل الثوره على النظام، والمشهد فى البدايه يوم 25 يناير كان ثوره على النظام ولذا كان الجميع ايد واحده ، لكنها للاسف لم تسقط سوى راس النظام ومازلنا نبحث عن السبيل للخروج من عنق الزجاجه والقضاء على الفساد والفاسدين والنظام الذى افسد كل شئ فى هذا البلد من اخلاق ودين وهيئات وقوانين واستطاع ان يسلب الشعب ابسط حقوقه فى الحريه والاختيار واصبحت السياسه محرمه . ولكن سرعان ما انسحب الثوار من الميادين وتركوا البلد فى يد المجلس العسكرى،وراح كل منا يمارس حياته وهو عارف ان راس النظام سوف يتم محاكمته وان الثوره سوف تحقق اهدافها التى خرج الشعب من اجلها عداله اجتماعيه وحريه ، ولكن سرعات ما تبدل المشهد يوم بعد يوم ،بدا الشك يدخل فى قلوبنا بان الثوره لم تصل الى اى من المؤسسات او الهيئات والفساد والسرقه والمحسوبيه والرشوه وابن الضابط ضابط وابن القاضى قاضى ،وانتخابات البرلمان وماشابها ،والتاسيسيه التى لم تتشكل لهذه اللحظه والشورى وفرضها على الشعب ،والمحاكمات التى لم تاخذ حق اى من الثوار لعدم توافر الادله الكافيه اوعمل البعض على اعدام الادله مماادى الى تبرئه ساحه المتهمين والنظام السابق ، لو تذكرنا من سنه ونصف الجميع رفض المحاكم الثوريه حتى نستطيع استرداد الاموال من الخارج ،وبذلك نكون قد خسرنا القصاص والاموال معاً لتبرئه كل المتهمين من صغيرهم حتى الرئيس المخلوع ،والانتخابات الرئاسيه التى تم دفع احد افراد النظام السابق للمشاركها بها بما يؤدى الى اعاده النظام رغم ان المنطق والعالم لا يتصور ان تقوم بلد بثوره لتاتى باحد افراد النظام مره اخرى ليقودها. مما ادى لخروج الشعب واهل الشهداء مره اخرى ينادوا بالعدل وحق اولادهم و اهداف الثوره واسترداد الامانه التى تركوها فى يد المجلس العسكرى وتصور الثوار ان النزول الى الميادين سوف يحيى حلمهم الذى دخل غرفه الرعايه المركزه ووجدنا انفسنا امام نفس المشهد بالميادين والجاليات الجميع يخرج ليندد بالوضع السياسى ويندد بالمحاكمات ،وهناك من ادان القضاء ولو الادله لم تكن متوفره فى قتل المتظاهرين ،هل الخيانه وسرقه البلد والاراضى والاموال المهربه تحتاج الى دليل وكذلك ال41 تحت خط الفقر والوضع الاقتصادى ، لا يكفى للادانه ،والسؤال بعض القضايا التى تم اسقاطها للتقادم هل يعقل ان تؤجل المحاكمات على مدى سنه ونصف لحين تقادم القضايا واخيرا من الذى وضع القضاء فى هذا الوضع امام الشعب. والمشهد الذى يبعث فى نفوس الشعب الحزن ،انه امام اختيار لمستقبل يقوده احد المرشحين وهوواحد من النظام القديم ويمثله والاخر يمثل الاخوان وهناك شريحه كبيره ترفضهم ، ورغم رفض الشعب للوضع وحيرته فى الاختيار ونزوله الشارع مطالبا بتطبيق قانون العزل على اساس ان الدوله دوله قانون ،الا ان المسئولين يتمسكوا باستمرار الانتخابات الرئاسيه ولا ندرى كيف جاءت الصناديق بهذه النتيجه التى لا تمثل ثوره ولا يقبلها عقل وكيف اختيار 5مليون يفرض على اكتر من 15 مليون وهذا الحشد بالميادين السبب فى سقوط الرئيس السابق. ورغم كل ما نتعرض له مازالت الانانيه والتفكير فى الذات هى المسيطر على المشهد مازال اللهث وراء السلطه هى المتصدره و الاطماع والصراعات السياسيه هى التى تحرك وتقود المشهد السياسى لكل القوى السياسيه ، والشعب هو الضحيه بين كل الاطراف ،وانا ارى بل الكثير يروا ان المسئول الاول فى ضياع الثوره من قاموا بها ومن يقودوها الان ويحاولوا الاستفاده منها ،ورغم الحشد الهائل بالميادين الا انهم لم يجمعوا على مطلب واحد مثل يوم 25 يناير، والجميع يسعى لتحقيق اهدافه الخاصه الاخوان يرفضوا المجلس المدنى" رغم اننا لم نحقق اى خطوه على الارض والبرلمان على كف عفريت كما يقال والتاسيسيه لم تتشكل ولم ناخذ خطوه حقيقيه ونتيجه الانتخابات الرئاسيه تحقق اهداف الثوره والثوار " والمرشحين ال11 للرئاسه رفضوا ان يكونوا طرف فى المجلس الرئاسى حتى لا يفقدوا فرصتهم فى الترشح مره اخرى فى حاله مشاركتهم فى المجلس المدنى، والكل يرى القوى الثوريه هى المتهم الاول والسبب الاساسى فى ضياع الثوره وثقه الناس فيهم . واليوم ومع الانقسام والحيره التى تكتنف الجميع فى الاختيار بين الاخوان والوطنى ،صديقه تسالنى هتختارى مين قلت انى سوف اختار الثوره واستغربت لان طبعا الاعلام الذى يسعى للترويج لسياده الفريق والتخويف من الاخوان زرع موقف ان الاخوان دوله اسلاميه والفريق دوله مدنيه وهذا غير صحيح لاننا نقارن بين الثوره ولا ثوره والتراشق بالالفاظ والتهم الذى يحدث الان على شاشات القنوات المختلفه يخلق حاله من الضبابيه ورفض كل من المرشحين وكاننا لم نتعلم من مناظره الدكتور ابو الفتوح وعمرو موسى وقد كان الهجوم وتراشق كل منهم الاخر سبب لتغير الشعب وجهته . وانا لم اختار فى الجوله الاولى الاخوان ولم اتمنا اى من المرشحين بالجوله الاعاده مثل كل الشعب المصرى او غالبيته، لكن أعتقد ان الاختلاف او الشرخ او عدم الرضا عن البرلمان وادائه واطماع الاخوان والانقسام بين القوى السياسيه ورغباتهم ومحاوله الاخوان الاستحواذ كل هذا لا يمنع ان الاخوان ساهموا بالثوره وانهم ابن شرعى لها ومن رحمها ،وان الفريق كان يسخر منها ولا يعترف بها وقد كان جزء من النظام التى تسعى الثوره لاسقاطه ، والاخوان جزء من الميدان ولكن الفريق لم يكن جزء من الميدان ولن يكون يوما فى صفوف عامه الشعب لانه من ساكنى القصورفى العهد المباركى من الاسياد كما يعتقدون، وكل من يلتفوا حوله من الوطنى ومن استفادوا من العهد القديم من رجال الاعمال ، ومن يخافوا من الدوله الاسلاميه وتصورهم ان المرشد هو من سوف يحكم البلد ويفرض الدوله الاسلاميه رغم اننا مسلمين فما بالكم المسيحيين لديهم كل الحق و العذر فى تخوافتهم ، لكن الجميع يغفل ان مصر هيئات ومؤسسات ولا يستطيع الاخوان او اى شخص فرض ارائهم حتى لو سيطروا على الرئاسه والبرلمان واستحوذوا على السلطه لان المجلس العسكرى لن يقبل ولا الشعب تغيير هاويه البلد ومصر لن تكون السعوديه ولا ايران بما فيها من طوائف ونشاطات وطابع ووسطيه وطابع خاص وسوف يكون الجميع بالمرصاد للرئيس القادم ولن ننتظر 30 سنه اخرى للاعتراض، وفى حاله فوز الفريق لن يستطيع الشعب فرض اى موقف او احتجاج لانه لا يعترف بالميادين ،ويقول انهم ليسوا الشعب ولا يمثلوا سوى شريحه بسيطه من الشعب ايه 50 الف 30 الف وانا اقول له انهم 15 مليون من 20 نزلوا يدلوا باصواتهم فى الانتخابات ،بالاضافه الى مقولته العباسيه بروفه مما ترك انطباع او تخوف من ميوله فى المستقبل والتعامل مع المعتصمين او الميدان ، "لقد احترمت الفريق يوم اعتذار عن رئاسه الوزراء لشعوره ان الشعب لا يرضا به ولا يريد استمراره ، لكن يزيد دهشتى تمسكه بالرئاسه رغم رفض الاغلبيه العظمى له وتعرضه للهجوم فى اكترمن موقف فى مؤتمرات ومحافظات مختلفه ،واسال سياده الفريق ايه سر تمسكك بهذا المنصب نحن نقدر انجازاتك ويكفى ما اديت تجاه الوطن ،واترك الشعب يختار من يستطيع ان يمثله اترك الفرصه لغيرك يقدم خدمات للوطن ،اترك الثوره تتنفس واتمنا المجلس العسكرى يترك الشعب يتنفس الحريه وكفانا ضغوط وخوف وذل ومهانه العالم يسخر منا "ثوره تقوم لتاتى بنفس النظام مره اخرى بل وتبرئ قاتلى الثوار". لقد تم نشر تصريح للعسكرى بيقول سوف نسلم السلطه للرئيس المنتخب ولو لم يكن مناسب ولم يحقق مطالب الشعب يرحل ، السؤال ليه الان يتم المصادره على راى الشعب والتتمسك بموقفك باستمرار الفريق بالانتخابات بحجه ان الصناديق قد اتت به "حق يراد به باطل "والجميع على يقين ان دخول الفريق من البدايه فى السباق الرئاسى كان خطأ ،وخروج الشعب اليوم يؤكد ويطالب بتصحيح هذا الخطأ ،ورغم اختلاف القوى السياسيه بين مجلس مدنى وبين الاستمرار فى الانتخابات الا انهم اتفقوا على ضروره تطبيق قانون العزل وتحقيق العدل فى المحاكمات،واظن انها طلبات مشروعه لشعب فقد فلذه اكباده وشبابه من اجل اسقاط النظام وتحقيق الحريه والعداله الاجتماعيه . لذا انا اطالب الجميع بوقفه وثوره حقيقيه على النفس على العند على الانانيه والمصالح التى تسيطر على المشهد، اطالب جميع الاطراف من المجلس العسكرى والقوى السياسيه والاحزاب والاخوان ومرشحي الرئاسه الرجوع الى الميدان الى خندق واحد ، من اجل استقرار هذا الوطن والشعب الذى طالما عانى ومازال يعانى حتى هذه اللحظه ولم ينعم بالامان والعداله التى خرج من اجلها يوم 25 يناير. [Share/Bookmark]