بقلم إيمان حجازي عن قراءة مقال فى جريدة الشروق بعنوان يارب أتجوز,,, ينتقد قصة فيلم يعرض بدور السينما و يناقش مشاكل العنوسة عند الفتيات ... أولا .... مسمى الفيلم استفزازى , و هو قصة بنتين أو حكاية بنتين , أو بنتين من مصر ثانيا ... إعتبر الفيلم أن ظاهرة العنوسة قاصرة على الفتيات دون الرجال ,,, و تناسى أننا جميعنا _ رجل و بنت - فى الهم عانس ثالثا .... تناول المخرج لفكرة إثبات العذرية التى أوجبها الرجل على البنت حتى تتم الخطبة ,,, و لو أنها فكرة جريئة و غبية ,,, و قد أثبتت أن المخرج - محمد أمين - هذا متخرج من كلية أبو جهل العالمية للإخراج ,,, و غير مواكب لإعلانات الوسيط المجانية أو إعلانات ميلودى و روتانا الشبه دائمة و كذلك فهو غير مطلع على بريد الجمعة الذى يشرف عليه الإعلامى خيرى رمضان بجريدة الأهرام و الذى يعرض أفعال الزوجات اللائى بزيارة واحدة لطبيب التجميل و بعد عشرات السنوات من الزواج و الإنجاب أيضا تفاجىء زوجها فى عيد زواجهم بأنها مازالت ذعراء ... نعم ذعراء لم أخطىء الكتابة و إنما قصدتها رابعا .... و حقيقة لست أدرى ما الجديد الذى أضافه الفيلم للموضوع أو للظاهرة ,, هل هو مجرد التعرض لتمسك الشاب فى ظل الظروف الراهنة للعنوسة بعذرية العروس ؟؟؟ أعتقد أن هذا الموضوع بديهى غير قابل للجدل و لا العرض حتى .... هل يناقش المخرج إمتداد أو إنتشار الظاهرة للسن الصغيرة أيضا و التى مادون العشرين ؟؟؟ من الواضح أن المخرج حقق الهدف الخفى من إخراج الفيلم و هو فى تخيلى مخاطبة الشعور الداخلى عند الجمهور لمعرفة أسباب الإقدام على إخراج مثل هذا العمل المبدع قووووووووى,,, و أنا شخصيا قررت أن أشاهده حتى أرى ماهو الجديد فيه و ضمن العبارات التى تناولها المقال المبدع أيضا عبارة ساذجة جدا و هى ..... نجتر فكرة عدم وجود أحد و نغذى الخوف من ذلك، لكننا لا نناقش بجرأة البدائل فلنفكر «ماذا لو لم نجد آخر ؟ » صدقى أن الحياة لن تتوقف ، أعرف أن تكوين أسرة حلم خاص يكمن داخلنا لكننا لا نبحث له عن بدائل ، أن نفرغ تلك الطاقات الممتلئة عن آخرها فى شىء ، الرغبة فى أن أحتضن طفلا ، أن يحتضننى أحد ، أن أفرق فى حياة أحدهم ، أن أصنع وجبة دافئة فتثير فى داخل أحد امتنانا ، أن يسألنى أحدهم عن مكانى ، أن يمنحنى وردة هذا طبعا جزء من المقال ,,,, و لكن من قال أن معظم الأزواج يشعرن بالإمتنان من فعال الزوجات ؟؟؟ .... و من زعم بأن الزوج يأتى لزوجته بوردة أو حتى بحزمة فجل وراور ,, فجل حبنا على مقولة لينا حقيقة أن الأمومة هو إحساس راقى فظيع يتملك المرأة حتى منذ طفولتها , و يطغى على إحساس الأنوثة فى كثير من الأوقات ,,,, و لكن أيعقل أن أضحى بكيانى بعمرى بإحساسى مع رجل معدوم الثقة , منعدم الرجولة أساسا حتى أهبه نفسى فأنجب منه طفلا , فيفاجأنى بأن يجرى للولد تحليل DNA لإثبات النسب ,,, ,,,,, إذا كنا بنقول يا هادى ,,, و سيكون بين يديه البينة و الدليل على البراءة , و هو ليس واثقا و غير صابر للتأكد , و ليس لديه القدرة على الإنتظار ,,, فكيف يكون إستقباله , لطفل ممكن يكون شوية مش شكله ,,, ممكن يكون ملون ,,, أو حليوة أو ... أو ... أو لألألأ ... بجد فكرة الفيلم من وجهة نظرى المتواضعة عبيطة ,,, إلا لو كان المقصود هو التركيز على موضوع قبول شريحة من المجتمع للإرتداد الى بدايات القرن الماضى و إسترداد عادات زيجية إغتيلت على يد الراحل محرر الفكر فيما يخص المرأة قاسم أمين و لكن ليس بشكل قاطع..... وكنت سوف أصدق إذا إنتظر هذا العريس بطل ذلك الفيلم الى موعد الزفاف و أتى مثل تلك الأفعال , لعلمى التام أن هذه العادات مازالت مطبقة فى بعض طبقات المجتمع الشعبية و كذلك فى مجتمع الريف , و قد سبق تناولها فى بعض الأعمال الفنية التى تهوى تعذيب المشاهد وجرح مشاعره بحجة الواقعية مثل دكان شحاتة للمخرج خالد يوسف و اذا كان لم يفت كاتبة المقال و هى تصنف على أنها باحثة نفسية أن تنفى عن نفسها العنوسة و ذلك فى قولها ,,,، أقرر بشكل شخصى أننى لو لم أتزوج سأتكفل بطفل يتيم ، يمنحنى دفئا و أطبخ له وجبة ساخنة تثير امتنانه ، و أكون أسرة ، لا أرى الأمر تراجيديا كما تراه الكثيرات ,,,, فأردت فقط أن أقول أن الإمتنان لا يحتاج الى اثارة كما أقرر و أنا كلى فخر و إعتزاز بأنى عانس ,,,,,,,,,,,,, و لا أستعجل الزواج قدر إستعجالى الإرتباط العاطفى ,,, و أجاهر بأنه لا الزواج و لا الإرتباط العاطفى حتى يضاهو عندى الاحترام و الثقة ,,, فإن لم يكن من يريدنى حبيبة و زوجة و رفيقة درب و أم للأولاد يكن لى قبل الحب الإحترام و قبل الإعزاز الإجلال ,,, و كما أنا بشكلى و بتكوينى يعنى بدون الذهاب الى أخصائى تجميل أو فرد و كوى و نفخ عجل و زوايا إتزان , لا شفط مية و لا زيت ,,, فبكل ثقة أعلن أنى لا أريده ليس ما ينقصنى أن يحتضننى رجل بدون ذكر الله فأكون أنا و الشيطان فى معيته , أو أكون أنا و هو فى بوتقة الشيطان , أو مثلما ذكر فى القرآن أن يشاركه في الشيطان نتيجة لسوء تفكيره و عدم صفاء سريرته ,,,, فيحكمه في فلا يرع الله فى معاملتى , و لا يحسن معاشرتى و لا يبر أولادى و يظل هكذا يسىء الظن فمن يترك نفسه للشيطان لا يسم الله , و لا يستطيع ان ينقى أفكاره من سيطرته عليه و من تنعدم ثقته فى الناس ليس فقط إنسان غير جدير بالثقة و إنما هو أيضا إنسان غير سوى ,,,و يعلم فى قرارة نفسه أنه قد تأذى منه العباد كثيرا و أن الله لا بد أن يسقيه من نفس ما أشربه للناس و لكن ليس بالضرورة أن يكون على يد الزوجة فالمحارم كثيرات و هناك من وجعها يؤلم أكثر من الزوجة , على إعتبار أن ما بين الرجل و زوجته كلمة بها تقام العلاقة الزوجية و عليها تنتهى إنسان كهذا مفروض أن يقابل طلبه بالرفض فورا و نهائيا...... غير إنى كنت أحبذ أن يأخذ درسا فى الأخلاق لا ينساه طوال حياته ,,,, و ليس كيفما تمت المعالجة من قبل المخرج الجهبز للموقف على أن تطاوعه الفتاة و تذهب معه للطبيب لإجراء الكشف و تقوله بعديها و الله و قسم الكشافة انا مثلما تريد........ بالسوليفانتش مش قادرة أوصف حالة الإستفزاز و الإستياء اللائى أصابنى من جراء تلك المقالة البلهاء عن الفيلم الأكثر بلاهة .... بس المهم أنى لابد و أن أرى هذا الفيلم , لما نشوف أخرتها مع الإعلام و السينما