شهد عام 2015 صحوة مسرحية كبيرة، حيث تمت إضاءة المسارح وامتلأت القاعات بالجمهور، وعاد النجوم من جديد للوقوف على خشبة مسرح الدولة، فرفعت لافتة كامل العدد على أبواب المسارح، في القاهرة والإسكندرية بجانب تجول بعض العروض في المحافظات من صعيد مصر إلى شمالها. يقول الفنان فتوح أحمد، رئيس البيت الفني للمسرح، ما حدث في عام 2015 كان مجرد بداية، لعودة مسرح الدولة ولنقل للجمهور إنه يوجد عروض مسرحية أقوى من عروض الستينات، فما شاهدناه من نهضة مسرحية خلال 2015 تم التحضير له منذ عامين لكي يظهر في ذلك الشكل، وما سيعرض في 2016 سوف يكون استكمالًا ولن نقل عن هذا المستوى لكي لا نخسر ثقة الجمهور من جديد، ولكي نستطيع طلب دعم من وزارة المالية ان تمدنا به، خصوصًا أن ميزانية الإنتاج ضعيفة. وأضاف: يستعد المخرج الكبير جلال الشرقاوي، والشاعر فاروق جويدة لعرض كبير بعنوان «هولاكو»، وسوف يكون أضخم ميزانية في المسرح، لذلك طالبت وزير الثقافة بدعم مالي ودخول دار الأوبرا المصرية كمنتج مشارك بجانب صندوق التنمية الثقافية، ومرشح لبطولته كل من الفنان حسين فهمي والفنانة ليلى علوي، وموسيقى عمر خيرت وتم إرسال النص لهما وفي انتظار ردهم. أما عرض «ليلة من ألف ليلة» للفنان يحيى الفخراني، سوف يستمر عرضه حتى 8 يناير المقبل ليتوقف بعدها ثم يعود من جديد ثاني أيام عيد الفطر المبارك، ويشارك في بطولته كل من المطرب محمد محسن وهبة مجدي ولطفي لبيب وسلمى غريب وضياء عبدالخالق، وتأليف بيرم التونسي وإخراج محسن حلمي. كما يواصل فريق عمل مسرحية «من القلب للقلب» بروفاتهم على خشبة القومي، ليحل محل الفخراني بعد انتهاء عروضه، والعمل مأخوذ عن نص «الأمير الصغير» وهو أشعار وإعداد فؤاد حداد وألحان حازم شاهين وإخراج رشدي الشامي، وبطولة فرقة «إسكندريلا». وأشار أحمد إلى أنه كان من المفترض أن يقوم الفنان أحمد آدم بتقديم عرض تأليف مصطفى سعد، وإخراج شادي سرور، ولكنه اعتذر عن عدم العرض لوجود خلافات على النص، وتم الاتفاق مع الفنان أحمد رزق ليحل محله أمام الفنانة لقاء الخميسي، ونقوم بالبحث تلك الفترة عن نص جديد لأحمد آدم. وواصل حديثه قائلًا: تشهد الفترة المقبلة افتتاح مسرحية «الأم شجاعة»، بطولة رغدة ومحمد متولي، وتأليف برتولد بريخت، وتدور أحداثها حول المتاجرة باسم الدين فى زمن الحروب، عن طريق قصة: آنا فيرلنج الملقبة ب«الأم شجاعة»، التى تقوم بتجسيدها الفنانة رغدة، وهى امرأة ماكرة تصر على التكسب من الحرب حتى لو كان ذلك فى سبيل أن تخسر أبناءها الثلاثة بسبب الحرب ذاتها التى كانت تأمل فى الكسب منها. ويوجد عدد من المشاريع المسرحية لا تزال قيد التحضير والمناقشة، منها نص للدكتور سامح مهران، إخراج الفنان جلال عثمان، ومشروع لأحمد نبيل تحت عنوان "حلاوة شمسنا"، ومعالجة جديدة لترويض الشرسة لوليم شكسبير، للمخرجة مروة رضوان، كما يوجد مشروع جديد للمخرج محمد علام تحت اسم أوبرا ماجدة. وايضا مسرحية «بير السلم» للمخرج الكبير سمير العصفوري، والمرشح لبطولتها الفنانة منى زكي وعدد من النجوم الشباب، ومسرحية «حوش بديعة» بطولة ريم البارودي وابو الليف وانتصار، إخراج ياسر صادق. و«الحلال» تأليف اشرف حسني، إخراج محمد إبراهيم، بطولة مجدي رشوان ومحمد صلاح ونهى العدل ورحمة وحسن نوح، تدور أحداثه في جبل الحلال بسيناء وكيف انضم شابان الى فرق جهادية ومنظمات ارهابية ويشتركون في اعمال تفجير منشآت حتى يفيق أحدهم ليبدأ صراعًا مع زميله. بجانب مجموعة من بروتوكولات التعاون بين البيت الفني للمسرح وجامعة القاهرة والفيوم والجامعة البريطانية والأمريكية، ومن المقرر تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع العرائس المائية، حيث سننفذ البروفات في أحد حمامات السباحة، لحين الفصل في مشروع إقامة حمام سباحة بالمسرح العائم ليعرض عليه المسرحيات التي سنقوم بإنتاجها وأولها مسرحية «إيزيس وأوزوريس». وأنهى فتوح أحمد حديثه قائلًا: عدد كبير من عروض الشباب التي تم افتتاحها خلال الأيام الماضية سوف يستمر معنا حتى فصل الصيف ومنها عرض «الفنار» بطولة محمد درويش وأحمد عثمان، وإخراج ماهر محمود، ومسرحية «سوبر ماركت»، إخراج الفنان السوري حازم زيدان، وبطولة ايهاب المصري وهالة سرور وأحمد خالد وشريهان قطب وفتحي صقر، وعروض الأطفال منها «حكايات عروس البحر» بالإسكندرية و«أبو علي» على مسرح العرائس.