سلطت صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على استخدام النساء الإيرانيات وسائل الإعلام الاجتماعية باعتبارها الوسيلة الوحيدة كى يسردن الرعب الذى تعرضن له من قِبل السلطات الإيرانية أثناء وجودهن فى المعتقلات فى أعقاب المظاهرات المنددة بنتائج الانتخابات الإيرانية الأخيرة. ولفتت الصحيفة إلى شهادة إحدى الفتيات الإيرانيات، البالغة من العمر 22 عاماً، التى تروى فيها بشاعة الضرب، والاغتصاب، والرعب الذى تعرضن له، ولم يتبق لهن سوى وصمة عار الاغتصاب، والرعب كى يعيشن به بقية حياتهن، لمجرد أنهن صوتوا لصالح حسين موسوى، منافس أحمدى نجاد فى انتخابات إيران الأخيرة، مؤكدةً أنها واحدة من 300 سيدة تم اعتقالهن فى إيران عندما نزل أنصار موسوى إلى الشوارع احتجاجاً على انتخاب محمود أحمدى نجاد رئيساً لإيران مرة أخرى. وقالت الفتاة الإيرانية – التى لم تفصح عن هويتها – فى الفيديو الذى شوُهد أكثر من 75 ألف مرة على الإنترنت، "عندما تعرضت للضرب والاغتصاب كان الموت هو أمنيتى الأولى". ويقول هادى قائمى، المدير التنفيذى للحملة الدولية لحقوق الإنسان فى إيران ومقرها نيويورك، إن مدة الفيديو 28 دقيقة انتشر على نطاق واسع على الشبكات الاجتماعية بما فى ذلك الفيس بوك، وتويتر، مما فتح النقاش حول التعذيب، واغتصاب السيدات، مما يُعرض أحمدى نجاد إلى المساءلة فى الأممالمتحدة عن انتهاكات حقوق الإنسان أثناء مثوله أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك.