ما بين الفخر والمحاكاة استطاع الجندى أيمن محمد حسن حفر اسمه فى سجلات التاريخ، بعد قتله 21 جنديًا إسرائيليًا، ردًا على الإساءة للعلم المصرى فلقب ببطل سيناء، احتدام الكراهية بين المصرىين والإسرائيليين نابع من ماتقوم به قوات الاحتلال داخل الوطن العربى وخاصة فى فلسطين. "بوابة الوفد" تستعرض تفاصيل واقعة الثأر خلال ذكرها الخامسة والعشرين. بدأت قصة البطل، عندما رأى أحد الجنود الإسرائيليين عام 1990 وهو يمسح حذاءه بالعلم المصرى، واشتعل الغضب في قلبه بعدما رأى الجندى الإسرائيلى وهو يمارس الجنس مع مجندة إسرائيلية على العلم المصرى. فقد نجح البطل المصري في عبور الأسلاك الشائكة على الحدود مع إسرائيل، ثم قام بإعداد كمين عسكري للاختفاء بداخله، وعندها لمحته سيارة تحمل إمدادات وأغذية، قرر أن يتعامل معها فقام بقتل سائقها، ثم فوجئ بعدها بسيارة أخرى تابعة للمخابرات الإسرائيلية في طريقها لمطار النقب وكان يقودها ضابط كبير برتبة عميد، فقتله أيضًا، وتبين عقب ذلك أنه كان يعمل بمفاعل ديمونة النووى. عملية عسكرية بعد ذلك، فوجئ المجند المصرى باقتراب أتوبيس يحمل جنودًا وفنيين عاملين بمطار النقب العسكري الإسرائيلى يمر عبر بوابة أمن المطار الخارجية في طريقها نحوه، ومن هنا اتخذ البطل المصرى أيمن حسن من هذا الأتوبيس هدفًا لعمليته العسكرية. وبمجرد اقتراب الأتوبيس منه، أطلق الرصاص على سائقه فأفرغ في صدره خزينة سلاح كاملة، ثم وصل الأتوبيس الثانى، ويحمل بداخله ضباط مطار النقب العسكري الإسرائيلى، وقام بإجراء مناورة للتمويه حتى يشاهد الضباط الأتوبيس الأول المضروب، فيتوقفوا ليحاولوا إنقاذ ركابه الجرحى، وبالفعل توقف الأتوبيس، فقام بإطلاق النيران عليهم إلى أن لقي السائق مصرعه، كما لقي أربعة ضباط آخرين حتفهم. إصابته ولم يتوقف أيمن عن إطلاق الرصاص إلا بعد إصابته بطلقة سطحية بفروة رأسه، وبعدها تماسك حتى نجح في الاختباء ومواصلة إطلاق النيران عليهم، وقابله قائد المنطقة العسكرية الذي قال له: "أشعر بالفخر لما قمت به". وتمت بعدها محاكمة أيمن حسن عسكريًا، وحكم عليه بالسجن 10 سنوات، إلى أن خرج في عام 2000، وتزوج بابنة خاله وأنجب محمد وفارس وندى، وعمل "سباكًا" باليومية.