قالت صحيفة "هآرتس" اليوم الجمعة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أبدى استعدادا خلال محادثات أجراها في الأيام الأخيرة مع مبعوثين أمريكيين وأوروبيين للموافقة على رفع مستوى التمثيل الفلسطيني في الأممالمتحدة طالما أنه لا يرتقي إلى مكانة دولة تكون عضوا كاملا في المنظمة الدولية. وأضافت الصحيفة أن نتنياهو أبلغ المبعوثين الأمريكيين دنيس روس وديفيد هيل ومفوضة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاترين أشتون ومبعوث الرباعية الدولية توني بلير بموقفه هذا. وسعى المبعوثون إلى التوصل إلى تفاهمات مع نتنياهو لمنع مواجهة إسرائيلية - فلسطينية في الأممالمتحدة على خلفية معارضة إسرائيل للمسعى الفلسطيني في المنظمة الدولية لنيل اعتراف بدولة فلسطينية في حدود العام 1967. وقالت الصحيفة إن الجهود الأمريكية والأوروبية لم تؤد إلى تحقيق تفاهمات مع الفلسطينيين بالتراجع عن مسعاهم وأن التقديرات تشير إلى أن توجه الفلسطينيين للأمم المتحدة حتمي. وأفادت تقارير صحفية إسرائيلية بأن الاقتراح الأوروبي يشترط على الفلسطينيين الحصول على مكانة دولة غير عضو في الأممالمتحدة والتعهد بعدم التوجه إلى محكمة العدل الدولية في لاهاي ضد إسرائيل على ضوء انتهاكاتها للقانون الدولي كدولة احتلال. واعتبر نتنياهو خلال محادثات مع المبعوثين أن "قرارا للأمم المتحدة يمنح الفلسطينيين مكانة قانونية لدولة هو خط أحمر بالنسبة لإسرائيل، وذلك حتى لو كان الحديث يدور عن دولة غير عضو كامل في الأممالمتحدة". وعبر عن تخوفه من أن منح مكانة قانونية لدولة للفلسطينيين سيسمح لهم بالتوجه إلى المحكمة الدولية ورفع دعاوى ضد إسرائيل في قضايا مثل البناء الاستيطاني. وقالت "هآرتس" إنه خلال المحادثات مع المبعوثين الأمريكيين والأوروبيين لم يستعرض نتنياهو اقتراحا مبلورا وإنما ألمح فقط إلى حيز من الليونة من جانبه وقال إنه "أي شيء يكون أقل من منح مكانة دولة بإمكاني التحدث عنه".