الحياة كفاح وعمل ولكن يجب أن يكون ذلك بعزيمة صادقة وإرادة قوية وإيمان بالله سبحانه وتعالى.. هذا مختصر قصة سعيد محمد محمد شلبى وشهرته «سعيد شلبى»، مرشح الوفد بدائرة حلوان، بدأ حياته فى ظروف قاسية، اشتغل فى تجارة العقارات والمقاولات، وكان حظه فى هذه التجارة ضعيفاً، لأنه كان قد قطع عهداً على نفسه ألا يخدع أحداً من المواطنين وأن يسعى إلى العمل دون غش أو تلاعب، ثم تدهورت الأوضاع مما اضطره إلى السفر إلى ليبيا، وقام بممارسة عمل المقاولات فى ليبيا لفترة كبيرة، ثم بعد ذلك اشتغل فى مجال السيراميك وقام بمشاركة بعض الأشخاص ولم يتم التوفيق معهم بليبيا، ثم بعد ذلك حصل على توكيل من إحدى شركات السيراميك بمصر، وقام بتصدير كل ما تحتاجه ليبيا من كميات السيراميك، حيث أراد الله له الخير لصدق تعامله وكفاءته فى عمله، وفتح الله له أبواب الرزق التى تمكنه من مساعدة البسطاء والمحتاجين من أهل دائرته، حيث أجرت «الوفد» معه حواراً للتعرف على أهم البنود التى يعتمد عليها برنامجه الانتخابى، وإلى نص الحوار. ما سبب ترشحك لعضوية البرلمان القادم؟ - سبب ترشحى الذى كان يدعمنى بقوة هم البسطاء، فمن أجلهم قبلت الترشح للبرلمان القادم، وخدمة المواطنين والعمل على إيجاد فرص عمل للشباب، والعمل على تنمية مراكز المحافظة استكمالاً لبناء المدارس والمعاهد، والمشاركة فى تشريعات القوانين التى تفيد المجتمع بالنسبة للخريجين والموظفين، ورصف الطرق والنهوض بالاقتصاد داخل المحافظة، والتوسعة فى المشروعات التى تعمل على توفير فرص عمل. ما دور عضو مجلس الشعب؟ - دور عضو مجلس الشعب هو دور رقابى يعمل على مراقبة الحكومة، وأن عضو مجلس الشعب يعتبر هو حلقة الوصل بين المواطنين والحكومة، وأنه يعمل على إعطاء المواطنين حقوقهم، لأنه يحمل كافة مشاكل الدائرة التى يمثلها أمام الحكومة. ما أهمية البرلمان القادم؟ - مراجعة التشريعات والقوانين التى صدرت خلال الفترة السابقة، تبنى التشريعات التى تحقق العدالة الاجتماعية، وترشيد الإنفاق الحكومى فى كافة العوامل التى تعمل على النهوض بالاقتصاد المصرى. ما أهم المشاكل فى الدائرة؟ - مشاكل الدائرة لا تعد ولا تحصى، فهى منطقة فقيرة بالخدمات التى يحتاجها كل مواطن للحياة المعيشية، وخاصة شباب الدائرة بالكامل وحتى المتواجدون غير أبناء الدائرة، ليس لديهم مراكز لممارسة النشاطات الرياضية، فالمراكز الرياضية تعتبر من أهم الأنشطة التى تشغل الشباب عن عدة مخاطر ومنها الانحراف، والانسياق وراء الجرائم، وتعمل على تخفيف العبء على أولياء الأمور. وكذلك المصانع التى قاموا بإغلاقها، هناك أكثر من 20 ألف موظف لا يعملون مثل مصانع حديد الصلب، والسيارات، مما يهدد الكثير من أسر هؤلاء الموظفين بالضياع وعدم قدرتهم على الحصول على قوت يومهم. أما من الناحية التعليمية على مستوى الدائرة خاصة ومصر عامة، يجب أن ننظر إلى التعليم نظرة جديدة، وبالنسبة للدائرة التى أنتمى إليها فعدد الفصول غير كاف حيث يحتوى الفصل على أكثر من 80 طالباً، وعدم وجود أنشطة رياضية فى كافة مدارس الدائرة، ولا يوجد تعليم فى هذه المدارس نهائياً، فأولياء الأمور يعملون وتبتلع الدروس أموالهم، فمن أين نحصل على أجيال من علماء وأساتذة ودكاترة عظماء بهذه البنية التعليمية المتدنية، وإننى أناشد رئيس الجمهورية النهوض بالتعليم، والنهوض بالمدرسين والعمل على توفير حياة كريمة لهم. أما بالنسبة للصحة حيث إنه على مستوى المستشفيات التى توجد فى الدائرة، لا يوجد بها إسعافات أولية، إلا لمن يملكون الأموال، فلماذا لا يوجد علاج لابن العامل مثل ابن أى مسئول فى البلد، وفى أوقات كثيرة يتم تحويل الحالات إلى مستشفيات مجهزة غير أن هناك كثيراً من الحالات لا تصل إلى المستشفى وهى على قيد الحياة، فهل ينص الدستور المصرى على الاعتناء بتقديم الخدمات فى المستشفيات إلى أشخاص معينة، فلماذا يدفع القادر وغير القادر يجب أن يكون التأمين موحداً. أما الطرق فعدد سكان حلوان حوالى 2 مليون نسمة، وعدم الاهتمام بالطرق الداخلية والرئيسية، وكثرة الحوادث، بسبب تكسير أغلبها،يهدد حياة الكثير من المواطنين، وضعف الإنارة بهذه الطرق، وعدم وجود لوحات إرشادية، وطفح الصرف الصحى مستمر فى شوارع الدائرة، مما يهدد المنازل بالانهيار بسبب الطرق المتهالكة وكذلك شبكة مياه الصرف الصحى، فلماذا الكل يسارع إلى حصولهم على هذا الكرسى، تحت قبة البرلمان، وأن الذى سوف يحصل عليه سيواجه الكثير من التشريعات فى غاية الصعوبة وأن الدولة فى ظل الظروف التى تمر بها، لن تستطيع تحمل أى خطأ يقوم به شخص لا يدرك الأمور. وأيضاً مشكلة مصانع الأسمنت حيث إن منطقة حلوان ملوثة بالأدخنة والأتربة الناتجة من هذه المصانع، حيث إن هذه المصانع تعمل على تلوث الهواء، مما يهدد حياة المواطنين وخصوصاً الأطفال، لذلك نطالب الجهات المختصة بنقل هذه المصانع بعيداً عن الكتلة السكنية، فكل هذه المشاكل تحتاج إلى تنظيم قوى وحلول قادرة على التغيير ولن يقوم بحل هذه المشاكل شخص بمفرده سواء كان رئيساً أو وزيراً، ولكن لابد من التكاتف سوياً لكى ننهض بالدولة والعبور بها إلى بر الأمان. أما القمامة فهى أزمة تعانى فيها منطقة حلوان منذ سنوات عديدة، تلك المشكلة التى تتواجد فى الأحياء الراقية والفقيرة فلم يعد غريباً أن ترى صندوق القمامة مكتظاً ويمتد لنصف الشارع أو قد تجد قمامة بدون صندوق من الأساس، والغريب أن حكيهما ينبعث منه روائح كريهة وتؤدى إلى انتشار الأمراض، والحكومة المصرية رغم الوعود فإنها غائبة عن الحلول. ما العوامل التى تراها تعمل على النهوض بالدولة؟ - العمل على التنمية وهى أكبر الأشياء التى تعمل على النهوض بالدولة، وإقامة المشروعات الضخمة مثل: مشروع قناة السويس الجديدة، واستصلاح الأراضى الزراعية مثل مشروع استصلاح المليون فدان، فكل هذه المشروعات تعمل على ارتفاع الاقتصاد داخل الدولة. فى حالة فوزك بالانتخابات القادمة، ما الضمانات التى تقدمها إلى أهالى الدائرة؟ - أنا غايتى الصدق والإخلاص مع أهل دائرتى، فإننى أجدد النية مع الله سبحانه وتعالى، وأننى سوف أخدم دائرتى من أجل ضمان مستقبل أفضل لكافة أبنائنا، وسوف يكون على رأس أولوياتى مجال التعليم، والصحة، والطرق، والاهتمام بالبنية التحتية، وتوصيل الصرف الصحى ومياه الشرب والكهرباء إلى جميع المناطق غير الموجود بها هذه الأساسيات التى تساعد على العيش فى حياة كريمة. هل هناك منافسون فى الدائرة؟ - لا تخلو أى دائرة من المنافسين، وهم يمتلكون القدرة المالية للإنفاق دون حدود، وهناك منافسون فى الدائرة أنفقوا كثيراً من الأموال دون تحديد سقف للدعاية الانتخابية. ما النصائح التى تقدمها إلى أهالى الدائرة؟ - أنصح جميع أهالى الدائرة بأن الاختيار الصحيح والعمل على النهوض بالدولة لابد أن يكون على رأس أولوياتهم فى اختيار من يمثلهم تحت قبة البرلمان، واختيار من يرون أنه سوف يعمل على خدمة الوطن والمواطنين، واختيار نائب يصلح للتشريع، ومناقشة الميزانية، وأن يعمل على الابتعاد عن العصبية والقبلية، أو القرابة وأن يكون اختياره موضوعياً وصحيحاً من أجل مصلحة الوطن والمواطن.