أعدت صحيفة (لوموند) الفرنسية تقريرا رصدت خلاله طبيعة الحياة اليوم السبت في العاصمة الفرنسية باريس عقب الهجمات الإرهابية التي استهدفت 6 مواقع في هجمات متزامنة تبناها تنظيم الدولة "داعش"، مساء أمس الجمعة وأودت بحياة 128 شخصا وأصيب 250 آخرون بجروح، بينهم 99 بحالة حرجة. ورصدت الصحيفة في تقريرها الذي جاء بعنوان "في باريس، هل يمكننا التحرك بشكل طبيعي؟ أو نستقل الحافلة؟ أو حتى الذهاب للتسوق؟"، الحياة التوقفت في باريس عقب فرض حالة الطوارئ في البلاد، وحول ما إذا كان ممكنا التجول بشكل طبيعي في باريس سواء كان ذلك في الشوارع، المتاجر والمتاحف المفتوحة والحدائق العامة أو أي مكان، في عدة نقاط، هي كالآتي: حركة السفر أكدت مراسلة الصحيفة أن مراكز الشرطة في باريس أصدرت دعوات تحذيرية ودعت لتجنب أي شكل من أشكال السفر "كلما كان ذلك ممكنا". ولكن هذا ليس حظر، ولكن مجرد توصية. التجمعات والمظاهرات حظرت شرطة باريس أيضا من أي مظاهرات على الطرق العامة في المدينة وإدارات الضواحي الداخلية من ظهر يوم السبت إلى يوم الخميس ظهرا. وهو القرار الذي لم يتخذ مثله خلال الهجمات التي شهدتها الدولة في يناير الماضي، حيث لم تعلن حالة الطوارئ. المدارس جميع المدارس والجامعات في إيل-دو-فرانس عطلة اليوم السبت. إلا انه تم إلغاء كافة الرحلات المدرسية أيضا حتى نهاية هذا الأسبوع في فرنسا. وهذا يشمل أيضا الرحلات المدرسية خارج البلاد بسبب إغلاق الحدود. وسائل النقل شهدت وسائل النقل صباح اليوم السبت، حركة طبيعية إلى حد ما خاصة في المطارات. وبدأت تعمل جميع خطوط مترو الانفاق، التي توقفت منذ أمساء أمس، بشكل طبيعي. المرافق العامة أعلن رئيس بلدية باريس إغلاق جميع المرافق العامة اليوم. وتم إغلاق أستريكس وديزني لاند أيضا، على أن يتم تشغيل خدمات الدولة المدنية فقط. السينمات تم إغلاق جميع دور السينما اليوم في باريس، بناء على توصيات من مقر شرطة باريس. وذكرت الصحيفة أنه كتُب على أحد أبواب السينما الشهيرة ريتشارد لينوار: "لا ننوي الاستسلام لانتشار الخوف والهلع بيننا ونلبي رغبة مرتكبي هذه الأفعال الإرهابية"، ليعلن أنه سيتم إعادة فتح السينما يوم الاحد. المتاحف والمعالم الأثرية لم تتخذ أي أوامر رسمية بشأن افتتاح المتاحف والمحلات التجارية والحدائق العامة والأماكن الترفيهية الأخرى. ومع ذلك، هناك بعض المناطق التي أعلنت غير ذلك، مثل برج أيفل الذي أعلن إغلاقه مساء أمس الجمعة عقب التفجيرات وذلك حتى إشعار آخر، وهو الوضع ذاته بالنسبة لمتحف اللوفر المحلات التجارية أعلنت أكبر المتاجر الباريسية مثل بولفار هوسمان، جاليري لافييت، إغلاق أبوابها بعد فتح بضع ساعات صباح اليوم السبت والتأكد من استحالة الاستمرار في يوم عمل طبيعي في ظل تلك المخاوف التي تهيمن على المواطنين. وعلقت جميع المناسبات المقررة السبت والاحد في إيل-دو-فرانس، وتم إرسال الرسالة إلى رؤساء الاتحادات الرياضية بذلك.