كتب - ماجد محمد وحسني حافظ وصلاح الوكيل وإبراهيم قراعة وشيرين طاهر: تجددت الاشتباكات بين الأقباط الغاضبين وقوات الأمن في الإسكندريةوالقاهرة. قام المتظاهرون في منطقة حادث كنيسة القديسين بالإسكندرية، برشق قوات الأمن بالحجارة والزجاجات الفارغة مساء أمس الأول، وحطموا عددا من المحلات والسيارات في الشوارع المحيطة بالكنيسة. وحاول المتظاهرون تعطيل حركة قطار أبوقير، ورشقوا أحد القطارات أثناء وقوفه في محطة سيدي بشر. وقامت قوات الأمن بتفريق المتظاهرين بالقنابل المسيلة للدموع وطاردوهم بالهراوات والعصي الكهربائية، وأغلقت الطرق المؤدية إلي كنيسة القديسين.
وفي القاهرة، اندلعت المظاهرات في مناطق شبرا وعزبة النخل والمرج والعباسية والطريق الدائري، ووقعت اشتباكات بين قوات الأمن والمتظاهرين الذين رشقوا جنود الأمن المركزي بالحجارة والزجاجات الفارغة في شارع شبرا. وفي المعادي قطع المتظاهرون الطريق الدائري، وأشعلوا النيران في إطارات السيارات، وأتلفوا عددا كبيرا من السيارات، مما تسبب في توقف حركة المرور لمدة 4 ساعات. وفي القليوبية، اندلعت أحداث الشغب في مدينتي شبرا الخيمة والخصوص، وقطع المتظاهرون الطريق الدائري، وأتلفوا العلامات الإرشادية، وتسببوا في تعطيل حركة المرور. من ناحية أخري، رفض أقارب ضحايا كنيسة القديسين أعمال الإحلال والتجديد في الكنيسة، ورفضوا إزالة الدماء وآثار الجريمة من جدار الكنيسة. وقام أقارب الضحايا بتقبيل حائط الكنيسة وما علق به من دماء. وأكدت مصادر أمنية قيام إدارة مكافحة جرائم الإنترنت بتتبع الرسائل الإلكترونية لمتشددين إسلاميين مشتبه فيهم وعناصر متطرفة من أقباط المهجر، وتحليل الكتابات علي المواقع ذات الصلة بتنظيم القاعدة والموساد الإسرائيلي. وكشفت المصادر عن قيام وزارة الداخلية بمخاطبة وزارة الداخلية العراقية، لإمدادها بنتائج التحقيقات في حادث تفجير كنيسة "سيدة النجاة" في بغداد نهاية شهر أكتوبر الماضي، لتشابهه مع حادث كنيسة القديسين. وانتشرت في مدينة الإسكندرية لافتات مضيئة في الميادين والشوارع الرئيسية تحمل صورة الهلال والصليب، وتؤكد رفض الإرهاب والتطرف ونظم المئات من أعضاء لجنة التنسيق بين النقابات المهنية مظاهرة أمام محكمة الحقانية، رفعوا خلالها شعار"عاش الهلال مع الصليب".. ونظم المئات من أعضاء هيئة التدريس وطلاب جامعة الإسكندرية مسيرات طافت بمجمع الكليات النظرية، وانتهت بوقفة احتجاجية أمام مبني الجامعة في الشاطبي، شارك فيها رئيس وعمداء وأساتذة الجامعة، وقام عدد من الناشطين الحقوقيين بزيارة مصابي الحادث، وتبرعوا لهم بدمائهم. وفي مظاهرة بحي شبرا بالقاهرة حطم حوالي 2000 متظاهر 10 سيارات ملاكي و16 سيارة شرطة، وأصابوا 3 ضباط و12 مجندًا في مظاهرة بشبرا، قام المتظاهرون الأقباط بالخروج من كنيسة مسرة بروض الفرج، وقاموا برشق قوات الأمن بزجاجات البيرة والطوب والحجارة أثناء قيامهم بمظاهرة احتجاج علي مقتل 22 وإصابة 97 آخرين بكنيسة القديسين بالإسكندرية انتقل إلي مكان المظاهرات اللواء إسماعيل الشاعر مساعد أول الوزير مدير أمن القاهرة، وحاول منع المتظاهرين من تحطيم السيارات وعدم الخروج للشارع، إلا أنه فوجئ بقيام بعض العناصر بإلقاء زجاجات البيرة والحجارة علي قوات الأمن والتعدي علي المارة في الشارع ومحاولة البعض الآخر تكسير المحلات التجارية، فأمر القوات بضبط النفس وألقي القبض علي 8 من مثيري الشغب وتم إحالتهم للنيابة وقررت حبسهم 4 أيام علي ذمة التحقيقات. كما قام المتظاهرون بغلق شارع شبرا من الساعة 7 مساء حتي الساعة 6 صباح أمس وقرر مدير الأمن تحويل مسار شارع شبرا والترعة إلي مسارات أخري لتسير حركة المرور، الأمر الذي أدي إلي شلل منطقة شبرا والمظلات والخلفاوي والسيارات القادمة من محافظات المنوفية والقليوبية والدقهلية وكفر الشيخ ومعظم محافظات الوجه البحري إلي النزول من سيارتهم والوقوف في الشارع كما أدي ارتباك حركة المرور بسبب المظاهرات إلي تعطيل سيارات الاسعاف ووفاة بعض الأشخاص أثناء نقلهم إلي مستشفي معهد ناصر، كما ردد المتظاهرون الهتافات ضد النظام والحكومة ورجال الشرطة، وقاموا بإثارة الشغب في الطريق العام وقام بعض الأشخاص داخل الكنيسة بتحريض المتظاهرين وعدم استجابة لبعض القيادات للتدخل لتهدئة المتظاهرين.
