صرحت الرقابة على المصنفات الفنية بأن هناك عددا من الأفلام التي ستعرض ضمن فعاليات الدورة ال37 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي تتناول مشاهد جنسية وقررت أن تعرض هذه الأفلام في حفلات منتصف الليل ويتم عرضها مرة واحدة للنقاد والصحفيين لأنها أفلام ذات قيمة فنية كبيرة ولا يمكن رفضها، ولكن هذه التصريحات واجهتها إدارة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي باستهجان شديد معلنة أن الرقابة ليس من حقها أن تسرب أخبارا عن هذه الأفلام خاصة أن عرض هذه الأفلام في المهرجان أمر عادي ويحدث كل عام. من ضمن هذه الأفلام فيلم «Stranger Land» بطولة النجمة العالمية نيكول كيدمان وجوسيف فاينس ويشمل علي 4 مشاهد جنسية وتدور أحداثه حول عائلة Barker المكونة من أب وأم وطفلين وتعاني الزوجة من إهمال زوجها لها ولأطفالهما الي أن تتطور الأحداث ويختفي الأطفال في ظروف غامضة ويبدأ الأب والأم في رحلة البحث عن أبنائهما ويستعينان بالمحقق ديڤيد لمساعدتهما. أيضا فيلم «Brooklyn» من بطولة سايروس رونان ودومنهال جليسون ويتضمن الفيلم مشهدا جنسيا صريحا وتدور أحداثه حول قصة حياة فتاة تدعي Eilis Lacey يجب أن تختار بين رجلين في بلدين مختلفين. أيضا فيلم «The Face of an Angel»، الذي تدور أحداثه حول صحفية ومصور أفلام تسجيلية يسعيان لحل لغز جريمة قتل ويطاردان المتهم الأول في الجريمة ويتعرضان للكثير من المشكلات ويقوم ببطولته كل من دانيال برول وكيت بيكنسيل وتحدث بينهما مشاهد حميمية وهو أيضا سيتم عرضه مرة واحدة لأن العمل يحتوي علي 4 مشاهد جنسية. أيضا الفيلم الكوري «Madonna» سيعرض مرة واحدة بسبب وجود 3 مشاهد جنسية بين فتاة حامل لديها الكثير من المشاكل الصحية ورجل قعيد ثم تموت ويتولي هو تربية طفلها، العمل من بطولة كيم يونج مين وكوان سو هيان ومن إخراج شين سو وان. نفس الأزمة أحدثها الفيلم الإيطالي «Latin Lovers»، الذي يحتوي علي مشهد جنسي واحد وتدور أحداثه حول ممثل شهير يجتمع بناته ال5 بعد وفاته في ذكري تأبينه وتتعرف البنات علي بعضهن لأنهن ليسن شقيقات وكل واحدة منهن من زوجة مختلفة. علق عبدالستار فتحي، رئيس الرقابة علي المصنفات الفنية أن الرقابة من حقها منع عرض أفلام ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي إذا وجدتها غير مناسبة للعرض في مصر، وأشار الي أن الرقابة تشاهد الأفلام كلها ولا يمكنها حذف مشاهد منها، لكن من حقها إجازة عرضها أو رفضها لأن الجهة الوحيدة المسئولة عنها هي الرقابة، وأضاف «فتحي» أن الرقابة قبل موافقتها علي الفيلم لا تعلم إذا كانت لجنة مشاهدة الأفلام بالمهرجان أجازتها أو لا فالرقابة تشاهد الأفلام وتوافق عليها أو ترفضها، وأشار الي أن هناك عددا من الأفلام، الرقابة وافقت عليها وهي تحتوي علي عدد من المشاهد الساخنة لكن عرضها سيكون للصحفيين والنقاد فقط، وأشار «فتحي» الي أن من حق الرقابة في محافظتها علي الصالح العام السماح بالرفض أو القبول لبعض الأفلام بالإضافة الي أننا نتحكم فقط في وقت العرض، لأن المهرجان لا يوجد به تصنيف للكبار فقط وهو في الأساس لا يسمح بدخول الأطفال لأن المتعارف في أفلام المهرجانات أنه لا يمكن أن يسمح لدخول الأفلام أقل من 16 سنة. ندد الناقد يوسف شريف رزق الله رئيس لجنة المشاهدة بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بخطورة تسريبات الرقابة علي المصنفات الفنية لتفاصيل الأفلام المعروضة في المهرجان، مشيرا الي أن ما تفعله الرقابة به خطورة كبيرة علي المهرجان، لأن هذه الأفعال تتسبب في بلبلة. وأشار «رزق الله» الي أن الرقابة لا يمكنها أن تحذف مشاهد معينة من الأفلام نتيجة لوجود بروتوكول بين إدارة المهرجانات العالمية لا يمكنها السماح بحذف مشاهد من الأفلام لكن لابد أن يعرض الفيلم كما هو أو يرفض. وأكد أن الرقابة منذ 30 عاما وهي تضع تلك التصنيفات في فكرة عرض بعض الأفلام في مواعيد معينة أو تحدد لها عدد عرض معينا، وجرت العادة منذ نشأة المهرجان أن تشاهد أفلام المهرجان، وهو إجراء روتيني. وقال إنه لا يوجد فيلم في العالم الآن لا يوجد به مشاهد جريئة، وإذا تم التعامل بمنع عرض المشاهد الجريئة في السينما سيتم وقف عرض كل الأفلام وأضاف أن هناك مسابقة «مهرجان المهرجانات» تعرض الأفلام التي عرضت في مهرجانات سابقة وهي أفلام تكون علي مستوي جيد ولابد من عرضها في المهرجان حتي يحظي باهتمام دولي وتحتوي عادة علي مشاهد جريئة، وأضاف أن المهرجان في الأساس يحضره الجمهور فوق سن 16 سنة فقط للبالغين وليس للأطفال، وللرقابة الحق إذا أرادت أنتعرض فيلما عرضا واحدا أو عرضين فهي تفعل ذلك كل عام. وعلي جانب آخر كانت قد صرحت الدكتور ماجدة واصف في حوار لها ل«الوفد» نُشر يوم 20 من الشهر الجاري بأن لجنة المشاهدة بالمهرجان تراعي تقاليد وعادات المجتمع المصري في اختيار الأفلام التي تحتوي علي مشاهد جريئة وأشارت الي أن أفلام المهرجان في الأساس تعرض لفئة معينة من الجمهور فوق 16 عاما.