قالت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الثلاثاء، إن منشاة صحية تديرها في شمالي اليمن تعرضت الى القصف بعد معاودة طائرات التحالف بقيادة السعودية قصف مناطق المتمردين في اليمن. وأوضحت المنظمة الخيرية على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي تويتر أن المنشاة الصحية التي تديرها في صعدة، تعرضت لعدة ضربات ليلة أمس على الرغم من وجود مرضى وكادر طبي في داخلها". ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) القريبة من الحوثيين عن مدير مستشفى هيدان قوله إن الغارات الجوية تسببت في تدمير المستشفى بكامل محتوياته من معدات وأجهزة طبية". بيد أن وكالة فرانس برس نقلت عن المتحدثة باسم المنظمة ملاك شاهر قولها إنه لم "تقع أي أصابات" من جراء القصف. وقال شهود إن الحوثيين نصبوا منصة لإطلاق الصواريخ بجوار المستشفى، لكنهم نقلوها بعد احتجاج الأطباء والسكان قبل ساعات من القصف. كما أفادت خدمة المسار الإخبارية التابعة للحوثيين بمقتل عدد من الأشخاص بينهم مدير مستشفى حرض العام في غارة جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية، استهدفت نقطة تفتيش تابعة للحوثيين، على الطريق العام، الذي يربط بلدتي عبس وحرض بمحافظة حجة، غربي اليمن. ومن جانب آخر، قال مصدر عسكري للحكومة المعترف بها دوليا إن مقاتلات التحالف دمرت اليوم الثلاثاء ثلاثة زوارق بحرية كانت في المياه الإقليمية لليمن، وكانت محملة بأسلحة نوعية وفي طريقها إلى الحوثيين، قادمة من السواحل العمانية. وبثت وزارة الدفاع السعودية صورا للغارات الجوية على الزوارق التي قالت إنها كانت تستعمل لتهريب الأسلحة إلى الحوثيين. ويشن تحالف من بعض الدول العربية بقيادة السعودية منذ اذار مارس حملة ضربات جوية على الحوثيين وحلفائهم من القوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، دعما للرئيس اليمني المعترف به دوليا، عبد ربه منصور هادي، الذي فر إلى السعودية إثر سيطرة الحوثيين وحلفائهم على العاصمة اليمنية. وتعد صعدة المعقل القوي للمسلحين الحوثيين الذين سيطروا على العاصمة اليمنية في سبتمبر الماضى قبل ان يتقدموا في عدد من المحافظات اليمنية الأخرى. وتشير إحصاءات الأممالمتحدة إلى مقتل أكثر من 4500 شخص في اليمن منذ بدء الحرب في آذار مارس، التي شنتها السعودية ودول متحالفة معها لإعادة الرئيس هادي والحكومة المعترف بها دوليا إلى اليمن. وكانت جماعات حقوقية عديدة عبرت عن قلقها لتصاعد عدد الضحايا المدنيين في الصراع الدموي الدائر في اليمن. وقد حضت منظمة العفو الدولية (أمنيستي انترناشنال)، الشهر الماضي، الأممالمتحدة على التحقيق في انتهاكات القانون الدولي المرتكبة من كل الأطراف في الحرب الأهلية الدائرة في اليمن. وقالت المنظمة أن معاناة المدنيين في اليمن وصلت ذروتها في ظل عدم ظهور نهاية في الأفق لهذا الصراع المميت وتصاعد الأزمة الإنسانية فيه.