جاء إعلان مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة المهندس محمود طاهر، تعيين البرتغالي جوزيه بيسيرو مديرًا فنيًا للفريق الأول لكرة القدم، ليكون مثل القنبلة التي انفجرت في القلعة الحمراء. بخلاف الغضب الجماهيري الكبير وعمل وقفة أمام النادي لمطالبة المجلس بالتراجع عن التعاقد مع بيسيرو، فإن تعيين المدرب البرتغالي، تسبب في استقالة هيثم عرابي مدير إدارة التعاقدات احتجاجًا منه على تواجد بيسيرو، خاصة وأنه رشح عددًا من المدربين العالميين ليس من بينهم البرتغالي. الأهلي يمر بمنعطف لم يسبق له المرور به من قبل، وشهد في موسم واحد تخبطًا وترهلًا إداريًا غير مسبوق، لم يسبق للأهلي ان اتهم مدرب لجنة كرة بعدم تلبية مطالبة، كما قال فتحي مبروك مدرب الفريق السابق بأنه طلب التعاقد مع محمود كهربا لاعب الزمالك ولجنة الكرة تجاهلت تنفيذ طلبه، كما اتهم اللاعبين بالمؤامرة لتطفيشه بالخسارة من أورلاندو بيراتس 4/3 في ستاد السويس بإياب نصف نهائي الكونفيدرالية، علاوة على هوجة الاستقالات بعد تعيين بيسيرو مثل هيثم عرابي وعدلي القيعي الذي كان سيعمل متحدثًا إعلاميًا في القلعة الحمراء، حتى عبدالعزيز عبدالشافي المدير الفني المؤقت أعلن بشكل قاطع في مؤتمر تقديمه أن بيسيرو خارج حسابات الأهلي ليفاجأ الجميع بتعيينه. لم يقف الأمر عند هذا الحد، بل أصبح الأهلي مادة دسمة لوسائل الإعلام المختلفة عكس ما كان معروف عنه في السنوات الماضية من حيث التعتيم الإعلامي على كل التفاصيل التي تدور في الكواليس. كما شهدت القلعة الحمراء مؤخرًا العديد من القرارات الفردية التي اتخذها محمود طاهر، منها تعيين علاء عبدالصادق ووائل جمعة في الجهاز الإداري، ثم إقالتهما، بل إن مبادئ الأهلي في عهد المجلس الحالي أصبحت مثل الروايات الخيالية، بعدما شهد الموسم الماضي العديد من الخناقات داخل الفريق سواء بين اللاعبين وبعضهم أو بين اللاعبين وفتحي مبروك أو بين حسام غالي كابتن الفريق وزملاؤه، بخلاف حسين السيد الظهر الأيسر وخروجه الدائم عن النص، كلها أمور مستحدثة على القلعة الحمراء لم يسبق حدوثها منذ سنوات طويلة. ووصلت الأمور إلى أن بعض مشجعي الأهلي أصبحوا يسخرون من حالة ناديهم، ويطالبون باستعارة الجملة الشهيرة لمشجعي الزمالك "سنظل أوفياء"، اعتقادًا منهم أن الأحمر قادم على مزيد من التخبط والتراجع في السنوات المقبلة.