اعتبر رجال الأعمال زيارة رئيس الجمهورية قبل يومين لأمريكا خطوة جديدة مشجعة على الاستثمار، على غرار الزيارات الأخيرة التى استهدفت دولاً عديدة خلال الفترة الماضية بهدف إنعاش حركة التجارة وتبادل العلاقات المختلفة. أكد المهندس إيهاب درياس، رئيس المجلس التصديرى للأثاث، أن هذه الزيارات علي جانب كبير من الأهمية، مشيراً إلى أن أمريكا سوق مهم وواعد. وأوضح أن الدور المهم الذي يقوم به المجتمع المدنى ورجال الصناعة والأعمال لا يقل أهمية عن هذه الزيارات، بل هي دور مكمل لها. وأشار «درياس» إلى أن ما نحتاجه الآن هو مشاركة الجهات السابقة التي كانت أكثر مشاركة أثناء حكومة «نظيف» و«رشيد» وهما الفترتان اللتان شهدتا أكبر نسبة نمو للصادرات، بغض النظر عن ملابسات أخرى. وأكد أنه لابد من عودة الاستعانة برجال الأعمال والاقتصاد والاستفادة من آرائهم وخبراتهم في شأن جذب الاستثمارات. ويرى المهندس سعيد أحمد، رئيس المجلس التصديرى للمفروشات المنزلية، أن أمريكا سوق على جانب كبير من الأهمية، ورغم ذلك فإن حجم تصدير المفروشات المنزلية لا يمثل نسبة كبيرة بالنسبة إليه بسبب ارتباط التصدير باتفاقية الكويز. وأشار إلى أن أمريكا كدولة كبيرة لا تستورد سوي المنتجات عالية الجودة، مؤكداً أن هذه الزيارة فرصة كبيرة لزيادة حجم الاستثمارات بين الدولتين. وأشارت الدكتورة حنان إسماعيل، المدير التنفيذى للمجلس التصديرى لمواد البناء، أن أية زيارة يقوم بها الرئيس من شأنها تنشيط العلاقات التجارية، فهناك مثلاً نظام الBSB بالنسبة لأمريكا والذي يمنحنا مزايا تفضيلية للمنتجات، ومع زيادة تنشيط العلاقات يمكن تصدير المنتجات بدون جمارك نهائياً، خاصة أننا نحتاج لمزايا تنافسية، فمن ناحية فإن مواد البناء منتجات ثقيلة، ومن ناحية أخرى فالمسافة كبيرة بين الدولتين، وهناك صعوبة في النقل، كما أن هناك دولاً كثيرة حول أمريكا تستطيع أن تنقل بضائعها بسهولة أكثر من مصر، لذا نحن نحتاج لميزة مختلفة في السعر لأن شرط الجودة متوفر بدون شك. وأكد المهندس حسن عشرة، رئيس المجلس التصديرى للغزل والمنسوجات، أن هذه الزيارة تزيد الروابط والعلاقات التجارية والاقتصادية، وتعمل على جذب المزيد من الاستثمارات، خاصة في ظل توفير المزايا التنافسية، التي تشجع الدول الأخرى على الاستيراد.