على الرغم من إقبال الكثير من المسلمين على الذبح بعيد الأضحى المبارك إلا انه لا يزال هناك من يجهل الشروط والمواصفات الشرعية الواجب توافرها في الأضحية عند شرائها. قدم عدد من الفقهاء الطرق الصحيحة والشرعية التي يجب اتباعها حتى تكون الأضحية تابعة لهدى النبي -صلى الله عليه وسلم- وسنته من حيث العمر والحالة الصحية ووقت الذبيح . قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا، إن هناك شروط لابد من اتباعها عند شراء الأضحية، مشيرًا إلى أنه إذا خالف المسلمين هذه الشروط سيكون الأجر والثواب ناقصًا. وأوضح الأطرش، أن الأضحية اذا كانت من الغنم فيجب ألا يقل عمرها عن ستة أشهر ومن الماعز فلا يقل العمر عن سنة وألا يقل عمر الإبل عن خمس سنوات. أما عن البقر والجاموس، فأوضح الأطرش أنه لا يجوز أن يقل عمرها عن عامين، لافتا إلى أن الأضحية من الأبل والبقر والجاموس يمكن أن يشترك سبعة أشخاص في أضحيتها ولا يجوز أن يزداد العدد عن ذلك أما الغنم والماعز فتكون أضحيتها عن شخص واحد فقط. وشدد الأطرش على ضرورة أن يشهد أهل البيت على ذبح الأضحية مستدلا بقول النبى-صلى الله عليه وسلم-: "يا فاطمة قومي فاشهدي أضحيتك فإن لك بأول قطرة تقطر من دمها مغفرة لكل ذنب". وأشار الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إلى أن الأضحية لابد أن تكون خالية من العيوب الظاهرة فليست بعجفاء ولا عمياء ولا عوراء أو عرجاء، مؤكدا أن هذه سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- ولا يمكن التهاون في اتباعها. وأكد شومان أن الأضحية يتم توزيعها وفقا لأسس محددة فيكون ثلث للفقراء وثلث للهدايا وثلث للمضحى وأهل البيت، مشيرا إلى أنه يجوز للمسلم أن يدخر لبيته جزءا من لحم الأضحية وفقا لقول النبي صلى الله عليه وسلّم: "كلوا وأطعموا وادخروا ". وتابع شومان، قائلا: "من المحبب الى الله أن يذبح الإنسان بنفسة أما في حالة جهلة بشروط الذبح فيجوز له أن يكلف أحدا". وشدد شومان على ضرورة اتباع الذابح للطريقة الشرعية في الذبح من تسمية الله والتشهد وسن السكين جيدا حتى لا يتألم الذبيح، كما ذكر في الحديث الشريف: "وإذا ذبحتم فاحسنوا الذبح وليجد أحدكم شفرته فليرح ذبيحته ". وأوضح الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أن توقيت ذبح الأضاحي يكون بعد أداء صلاة العيد مباشرة وحتى صلاة المغرب خلال أيام العيد الأربعة والمسماة بأيام التشريق مؤكدا ان الذبح قبل الصلاة مخالف للشريعة الإسلامية. وأكد كريمة أنه من الضروري أن تكون الأضحية خالية من العيوب التي تؤثر على سلمية الحواس والأعضاء لأن الله طيب لا يقبل الا طيبا، مشيرا إلى أن الأضحية لابد أن تكون بنية التقرب إلى الله وليس لمظاهر شخصية كما ذكر في سورة الأنعام: "قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين".