دحرت القوات اليمنية، بدعم برى من التحالف العربى أمس، ميليشيات الحوثى وصالح المتمردة من مناطق واسعة فى مأرب، وذلك بعد ساعات قليلة على إطلاق معركة تحرير المحافظة الواقعة على الحدود الإدارية لصنعاء. وقالت وكالة الأنباء الإماراتية إن قوات إماراتية شنت عمليات ناجحة حققت من خلالها تقدما على الأرض فى مأرب ودحرت ميليشيات الحوثيين الانقلابية فى نطاق العمليات العسكرية التى تقوم بها قوات التحالف بقيادة السعودية. وتابعت «خلال هذه العمليات، استشهد أحد جنودنا البواسل أثناء مشاركته مع قوات التحالف العربى للوقوف إلى جانب الحكومة الشرعية فى اليمن»، للتصدى للميليشيات المتمردة التى سيطرت على مناطق واسعة من البلاد». وعقب إطلاق العملية الواسعة فى مأرب، تحدثت مصادر عسكرية عن فرار جماعى للميليشيات المتمردة من المحورين الشمالى والغربى للمحافظة تحت ضغط الهجوم الواسع للجيش الوطنى وقوات التحالف. وعلق الخبير العسكري، العقيد سعيد الذيابي، على العملية بمأرب بالقول إن حسم المعركة فى المحافظة ضرورى لتجهيز مسرح العمليات لأى تحرك باتجاه باقى المناطق، مشيرا إلى أن البدء فى معركة صنعاء تحدده المعلومات الاستخباراتية. وقال مصدر إن قوات الجيش الوطنى اليمنى وقوات التحالف العربى قتلت عدداً من ميليشيات الحوثى وصالح خلال الهجوم كما تم أسر آخرين. كذلك أدى تقدم القوات الموالية للشرعية على المحورين الشمالى والغربى إلى هروب جماعى لميليشيات الحوثى من منطقة جبال الجفينة فى مأرب. وشاركت طائرات الأباتشى التابعة للتحالف العربى فى المعارك، وقصف بصورة مكثفة موقع «حمة المصارية» جنوب غربى مأرب الذى يتمركز فيه الحوثيون، وتصاعدت ألسنة اللهب، كما سمع دوى انفجارات جراء استهداف الطيران آليات ومخازن اسلحة تابعة للحوثيين. وانسحبت ميليشيات الحوثى من موقع «حمة المصارية» الواقع فى مديرية صرواح بمحافظة مأرب. وحاصرت قوات من الجيش الوطنى والمقاومة، بإسناد من قوات التحالف، معسكر اللبنات الاستراتيجى على حدود محافظة الجوف. وقال مستشار وزير الدفاع السعودى أحمد عسيري، فى مقابلة مع سكاى نيوز عربية، إن عمليات مأرب فى بدايتها، لكنها تتم بأسناد جوى من التحالف. وأكد «عسيرى» أنه يتم تجهيز وبناء قوات أمن داخل المحافظات المحررة بهدف فرض السيطرة أمنيا عليها. وفى تعز، قتل 26 عنصراً من ميليشيات الحوثى وصالح، وأصيب 33 آخرون، فيما قتل 9 من أفراد المقاومة وأصيب 35 آخرون فى مواجهات الأحد. وتركزت الاشتباكات فى مناطق ثعبات وجوار منزل صالح وحى القصر الجمهورى شرقى المدينة وحى الزنوج والبعرارة فى الشمال الغرب للمدينة. وكانت المقاومة قد حققت تقدماً فى ثعبات، وتقدمت إلى مدرسة ومقبرة حسنات ومشطت عدداً من المبانى المحيطة بعد صدها لهجوم هو الأعنف من قبل الحوثيين. وأعلن جيش الإمارات العربية المتحدة ان جنديا اماراتيا استهد فى بداية الهجوم البرى للتحالف العربى الذى تقوده السعودية فى وسط اليمن. وقالت قيادة الجيش فى بيان بثته وكالة أنباء الإمارات «شنت قواتنا المسلحة عمليات ناجحة حققت من خلالها تقدما على الأرض فى مأرب ودحرت ميليشيات الحوثيين الانقلابية فى نطاق العمليات العسكرية التى تقوم بها قوات التحالف العربى». وبذلك ترتفع حصيلة الجنود الإماراتيين القتلى فى اليمن الى 60 على الأقل.
