انتقد وزير التنمية الألمانى جيرد مولر، ما اعتبره دورا منقوصا للمفوضية الأوروبية فى التعامل مع أزمة اللاجئين. وفى تصريحات صحفية- نُشِرَت، اليوم السبت- طالب "مولر" المفوضية، باستثمار أكثر من 10 مليارات يورو، فى بناء مراكز لاستقبال طالبى اللجوء فى الدول الواقعة عند الأطراف الخارجية للمنطقة التى تضم دول الاتحاد الأوروبى. وفى تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة اليوم، قال مولر إن "تلكؤ الاتحاد الأوروبى غير محتمل" وطالب بتركيز استخدام الصناديق على التدريب المهنى والتعليم والشباب وتوفير فرص عمل فى الدول المتأزمة. يذكر أن اليونان وإيطاليا أصبحتا نقطتى دخول رئيسيتين لدول الاتحاد الأوروبى من قبل طالبى اللجوء القادمين على متن قوارب من تركيا وشمال افريقيا، وقد طالبت الدولتان بمساعدة الاتحاد الأوروبى لهما فى التعامل مع هذا التدفق. وأضاف الوزير المنتمى إلى الحزب المسيحى الاجتماعى البافارى أن على المفوضية الأوروبية التأكد من أن الدول الأعضاء لديها معايير مشتركة فى التعامل مع اللاجئين والذين يرغب أغلبهم فى الاستقرار فى دول شمال أوروبا حيث نظم الرعاية الاجتماعية السخية. وأوضح مولر :" فى ألمانيا لدينا معايير مسؤولة وإنسانية لإسكان اللاجئين وتقديم الرعاية الطبية والمزايا الاجتماعية وأكثر من ذلك، وفى المقابل فإن الكثير من دول الاتحاد الأوروبى لديها معايير أدنى". تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا تتوقع أن يصل عدد طالبى اللجوء الوافدين إليها هذا العام إلى 800 ألف شخص بصورة تفوق أى دولة أخرى فى الاتحاد الأوروبي. وتابع مولر أن ألمانيا يتعين عليها توقع استمرار هذا الاتجاه فى ظل هروب المزيد من الناس من الحرب والفقر فى الشرق الأوسط وافريقيا . واختتم الوزير الألمانى تصريحاته بالقول: "إنه من غير المتوقع تباطؤ وتيرة تدفق اللاجئين "فالكثير من الناس سيأخذون طريقهم صوب أوروبا، وليس من الواضح إلى أى مدى ستتمكن ألمانيا من استيعاب ذلك".
