كشفت وزارة الدفاع اليمنية دمج المقاومة الشعبية مع الجيش ما هو إلا نواة لجيش وطني جديد، فيما كشف محافظ عدن عن وجود أسري إيرانيين لدى المقاومة. وبحسب صحف عربية صادرة اليوم الخميس، فإن موقف الحكومة الفرنسية يبدو أنه يتماهى مع موقف نظيراتها الإيرانية بشأن التروي في الضغط على حلفاء طهران في لبنان لحلحة ملف الشائك في الوصول إلى انتخاب رئيس جديد للبنان، بعد مرور 432 يوم على الفراغ. دمج المقاومة والجيش في الملف اليمني، كشف الناطق الاعلامي باسم وزارة الدفاع اليمنية الدكتور علي البكالي لصحيفة "الرياض" السعودية أن دمج المقاومة الشعبية مع الجيش الموالي ما هو إلا نواة لجيش وطني جديد، وتوحيد جبهة المقاومة بشكل عام تحت إطار الجيش الوطني، بحيث تصبح قيادات الجيش هي من تدير المعارك في كل جبهات المقاومة وهذا سيؤثر بشكل ايجابي على أداء المقاومة بشكل عام وعلى وحدات الجيش. وأنه اليوم بعد تحرير عدن وبعض المحافظات أصبحت طرق الإمداد سهلة إلى حد ما لتمكين توحيد جبهة المقاومة. قتلى وأسرى إيرانيون ومن جهته، حسم محافظ مدينة عدن في اليمن، رئيس مجلس المقاومة في المحافظة نايف البكري، وبصورة قطعية الجدل بشأن المعلومات المتداولة حول وجود مقاتلين إيرانيين في صفوف الحوثيين في عدن وبقية محافظاتجنوب البلاد. وقال البكري لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن "لدى المقاومة عدداً من الأسرى الإيرانيين وغيرهم من جنسيات مختلفة ويجري التحقيق معهم، حالياً، لمعرفة مهامهم وجنسيات البعض الآخر". وأكد البكري أن "هناك بين الأسرى والقتلى، خبراء وعسكريين ومقاتلين"، مضيفاً إن "عناصر المقاومة احتجزوا الكثير من المقاتلين الإيرانيين في جبهات القتال في عدن ولحج وأبين. وفي الأيام القادمة سوف نعلن الأسماء والجنسيات والانتماءات". إيران بشأن الرئاسة اللبنانية: لسنا على عجلة وفي الملف اللبناني، نقلت صحيفة "الحياة" اللندنية عن مصادر إيرانية مطلعة قولها إنها ليست على عجلة للمساعدة في حلحلة أزمة الرئاسة اللبنانية حتى الآن. وأشارت الصحيفة أن طهران لم تستجب لدعوة وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى التدخل لدى حلفائها اللبنانيين لتسهيل انتخاب رئيس جديد للبنان. وقالت تلك المصادر إن فابيوس بحث مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف أزمة الرئاسة في لبنان وطالبه ببذل الجهود اللازمة لإنهاء هذه الأزمة عبر الأطراف اللبنانيين القريبين من طهران، إلا أن ظريف أبلغه أن هذا الأمر ليس بيد الخارجية الإيرانية مقترحاً عليه طرح الموضوع على الرئيس حسن روحاني. وخلال لقائه روحاني جدد فابيوس دعوته الى بذل الجهود بهذا الشأن إلا ان روحاني لم يتحدث في الأزمة الرئاسية اللبنانية "وإنما تحدث بالعموميات وتداعيات الاتفاق النووي". وأكدت مصادر فرنسية مواكبة للزيارة للصحيفة أن فابيوس فهم أن طهران غير مستعجلة على استخدام كامل أوراقها الإقليمية بما في ذلك في خصوص الشأن اللبناني ما دام الاتفاق النووي في مرحلة التنفيذ. ونقلت هذه المصادر عن فابيوس قوله إن "الحكمة تقتضي ذلك لكننا كنا نأمل بخطوة من طهران لتعزيز الثقة وتسهيل تمرير الاتفاق". علاوي: إيران تلعب دوراً سلبياً وفي ملف آخر، حدد نائب الرئيس العراقي إياد علاوي عدة أسباب تضع بلاده على صفيح ساخن، معلناً عن فشل شديد لحكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي ونائب الرئيس نوري المالكي في تجنيب العراق المآزق التي يعيشها حالياً، موضحاً أن الانتصار في معركة هنا أو هناك لا يعني الانتصار في الحرب، مشيراً إلى حاجة العراق إلى استراتيجية لمحاربة داعش، وجمع كل العراقيين في إطار سياسي موحد ينبذ الطائفية ويعيد للدولة مؤسساتها المهنية. وركز علاوي في حديثه إلى صحيفة "الوطن" الكويتية، على الدور الإيراني في خلخلة استقرار المنطقة، وتأثير تدخلاتها السلبي على أمن وسلام دول المنطقة، مؤكداً أن تدخل إيران في العراق وفي لبنان وسوريا واليمن والبحرين وجزر الإمارات العربية وما إلى ذلك أضر بعلاقات العرب مع إيران، وهذه التدخلات ستضر إيران أيضاً في المستقبل، فالتاريخ مليء بالمفاجآت والمتغيرات، وعلى إيران أن تعمل مع دول الجوار على استقرار المنطقة وأمنها وسلامة شعوبها.