الشيخ الصابوني رئيس رابطة علماء سوريا كتب محمد كمال الدين الأثنين , 29 أغسطس 2011 13:50 قال رئيس رابطة العلماء السوريين الشيخ محمد علي الصابوني إن الجرائم الوحشية التي يمارسها نظام الرئيس السوري بشار الأسد تجاوزت في بشاعتها ما ارتكبه هولاكو. وندد الشيخ الصابوني باعتداء قوات الأسد على بيوت الله في سوريا، حيث قام بقصف المآذن وتهديم المساجد، وبالأمس في كفرسوسة اقتحم المسجد واعتدى على الشيخ أسامة الرفاعي وهو من علماء الشام المعروفين. وأضاف: "الشبيحة اعتدوا على الشيخ الرفاعي بالضرب على الرأس بقصد قتله، لولا مسارعة طلابه لإنقاذه". وأردف الشيخ الصابوني في حديث لقناة "الجزيرة": "الأسد هو رئيس حزب البعث وليس رئيس الدولة؛ لأن ما يقوم به ينزع عنه الصفة الرسمية، وهو كاذب". وتساءل رئيس رابطة العلماء السوريين: "ما هو موقف علماء الإسلام مما يقوم به الشبيحة في سوريا حيث يقومون باعتقال الشباب ويطلبون منهم أن يقولوا: "لا إله إلا الأسد"؟!!!". وقال الصابوني: "كان يجب على المشايخ والعلماء السوريين رفض الدعوة التي وجهها الأسد لهم على مأدبة إفطار؛ لأن من يقوم بالاعتداء على بيوت الله لا يمكن أن تتناول لديه مأدبة إفطار". وكانت قوات الأمن السورية وعناصر "الشبيحة" قد اقتحمت عددًا من المساجد في العاصمة دمشق وخارجها، وقامت بأعمال تخريب داخل تلك المساجد لمنع المصلين الذين كانوا يحيون "ليلة القدر" حتى وقت مبكر من فجر السبت، من الخروج في مظاهرات مناوئة لنظام بشار الأسد. وقال "اتحاد تنسيقيات الثورة السورية": إن قوات الأمن والشبيحة فرضت حصارًا مشددًا على مسجد "عبد الكريم الرفاعي" في ضاحية "كفر سوسة"، وسط البلد بدمشق، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على آلاف المصلين، لمنعهم من مغادرة المسجد، بعد أداء صلاة "التراويح" وإحياء "ليلة القدر"، خلال الساعات الأولى من فجر السبت. وأضاف الاتحاد الذي يساعد في تنظيم وتوثيق الاحتجاجات المناهضة لنظام الأسد أن المصلين الذين هموا بمغادرة المسجد سرعان ما عادوا إلى داخله، بعد تعرضهم للهجوم من قبل قوات الأمن، ورددوا الشعارات المطالبة بإسقاط النظام. وأشار الاتحاد إلى أن قوات الأمن شنت حملة اعتقالات عشوائية داخل المسجد، شملت عشرات المصلين. فيما سمع دوي إطلاق نار كثيف حول المسجد؛ الأمر الذي أسفر عن سقوط بعض الجرحى، بحسب اتحاد تنسيقيات الثورة. لكنَّ ناشطين سوريين أفادوا بأن أحد المحاصرين داخل المسجد قتل وأصيب العشرات بجروح بنيران الأمن والشبيحة.