يشهد الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، الأحد المقبل، الاحتفال بمرور عام على افتتاح معرض قناة السويس التاريخي والوثائقي، والذي يضم 200 لوحة تذكارية تسرّد 145 عامًا من تاريخ القناة وحتى اليوم. وقالت الدكتورة منى الصياد رئيس المعرض، إنَّ لوحات المعرض وُثقت فيها قناة السويس في صور نادرة ومخطوطات وخرائط ومقالات لحظة بلحظة منذ أن افتتحت للملاحة العالمية بحفل أسطورىٍ أقامه الخديوى اسماعيل فى 17 نوفمبر 1869، وحتى ما يتم حاليًا من انشاء قناة جديدة وازدواجية المجرى الملاحي للقناة". وتابعت "المعرض تم افتتاحه في 26 يوليو من العام الماضي أي قبيل أيام من إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي إشارة البدء لمشروع قناة السويس الجديدة في اغسطس الماضي". وأردفت "وتظهر فى الصور التى ضمتها قاعة الحفر اعمال حفر قناة السويس والذى بدأ فى 25 ابريل عام 1859 واستمر لنحو 10 سنوات كاملة وبقاعة الافتتاح عرضت صورًا للافتتاح الأسطورى الذى اقامه الخديو اسماعيل عام 1869 وحضره ملوك واباطير العالم وقتها وعلى رأسهم الامبراطور اوجينى وإمبراطور النمسا وأمير ويلز وغيرهم". وأضافت "واحتوت قاعة التأميم على صور خطاب تأميم قناة السويس للرئيس الراحل جمال عبد الناصر فى 26 يوليو 1956، وصور لأول رئيس مجلس إدارة مصرى لهيئة قناة السويس وهو محمود يونس، وصور رؤساء مجلس الإدارة، وصور تعرض المؤامرة التى تعرضت لها مصر فى 14 سبتمبر 1965 وهى انسحاب المرشدين الأجانب ردا على قرار تأميم القناة وفى قاعة التطوير عرضت صورًا لأعمال التطهير والتطوير التى تمت على المجرى الملاحى منها تطهير القناة والتى كانت قد اغلقت امام الملاحة العالمية اثناء العدوان الثلاثى عام 1956، واعيد افتتاحها مرة اخرى فى عام 1957". وأوضحت "والمرحلة الثانية من مشروع ناصر فى سبتمبر 1961 المرحلة الثانية من مشروع ناصر، والذى هدف إلى السماح بعبور السفن التى يبلغ عمقها 38 قدمًا، و تم من خلالها إزالة 5 ملايين متر مكعب من الرمال، بتكلفة مالية مليون ونصف مليون من الجنيهات، وصور لأعمال تطهير المجرى الملاحى بعد اعادة افتتاحه القناة فى 5 يونيو 1975 والتى كان قد تم اغلاقها بعد هزيمة يونيو 1967، وما شهده المجرى الملاحى من اعمال توسيع وتعميق حتى يومنا هذا. وأشارت الصياد، إلى أنَّ المعرض يضم 6 قاعات عرض، كل قاعة تتناول فترة معينة من تاريخ قناة السويس، وهم قاعة الحفر وقاعة الافتتاح و قاعة التأميم وقاعة التطوير وقاعة المقتنيات والتي تضم المقنتيات التى كان يستخدمها الفرنسيون قبل تأميم القناة من أدوات المائدة وجراموفونات وأجهزة راديو قديمة وعملات قديمة وطوابع قديمة. وذكرت أنَّ تقنية العرض الصوتى من خلال الوقوف على لوحة وسماع تاريخها صوتيًا باللغة العربية وهى تقنية عرض جديدة وتستهدف المكفوفين، وجارٍ ترجمة العرض الصوتى باللغتين الإنجليزية والفرنسية، لافتة إلى أنَّ معظم الابتكارات والأفكار الجديدة يتم تنفيذها مستوحاة من اسئلة واستفسارات الزائرين للمعرض.