أكد الدكتور عماد الوسيمي، رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، أنه تم عقد لجنة مشكلة من خبراء الوزارة وخبراء مركز تطوير المناهج، مع مدير عام تنمية مادة اللغة العربية، وتم مراجعة كل المناهج من الصف الأول الابتدائي حتى الصف الثاني الثانوي، وذلك بناءً على تعليمات الدكتور محب الرافعى، وزير التربية والتعليم، بمراجعة مناهج اللغة العربية وتنقيتها مما يشوبها من مظاهر العنف، أو ما قد يُساء فهمه، وكذلك تخفيف الكم المعرفي والتركيز على المهارات، خصوصاً مهارات التفكير العليا مع تأكيد قيم المواطنة والانتماء. قال الوسيمي: إن فلسفة الحذف تقوم على مراعاة الوزن النسبي لتدريس المادة ومحتواها العلمى، ولتحقيق ما سبق أُجريت التعديلات على المناهج، ومنها الصف الأول الثانوي، فى الفصل الدراسى الثانى، تم حذف موضوعى "الهدم والبناء"، و"الاستبداد والعلم"، لأنهما أثارا جدلاً فى الميدان، ووضع بدلاً منهما موضوعان يركزان على القيم التربوية التى تتعلق بطبيعة الشخصية المصرية لتأكيد الهوية والانتماء. وأضاف، أنه تم حذف وحدة من كل فصل دراسي في المرحلة الإعدادية لتفادى الحشو والتكرار، فمثلاً الوحدة الرابعة "بيئتنا" فى الصف الأول الإعدادى الفصل الدراسى الأول، وجد أنها متضمنة فى مناهج الصفوف الأخرى السابقة. وفى الفصل الدراسى الثانى، تم حذف الوحدة الأولى "الهوية والانتماء"، لأنها متضمنة فى وحدة كاملة فى مناهج الصف الثانى الثانوى بطريقة مناسبة للمرحلة العمرية، كما أن محتواها متضمن فى وحدات أخرى فى المنهج نفسه وفى الصفوف السابقة. وفى الصف الثانى الإعدادى، الفصل الدراسى الأول، تم حذف الوحدة الثانية "جوائز وفائزون"، لمنع الحشو والتكرار، كما أن موضوعاتها قديمة، وغير مناسبة للمرحلة ولا تشبع احتياجات الطلاب القرائية. وفى الصف الثانى الإعدادى، الفصل الدراسى الثانى، تم حذف الوحدة الرابعة "المحاكمة" لأنها غير مناسبة للمرحلة. وفى الصف الثالث الإعدادى، الفصل الدراسى الأول، تم حذف الوحدة الرابعة، فضل العرب، لأن موضوعاتها مكررة ومعالجة فى سنوات تالية. وفى الفصل الدراسي الثانى تم حذف الوحدة الثالثة "حكم وطرائف لنفس الهدف مع الإبقاء على درس "استعن بالله"، ونقلة للوحدة التالية، وتم نقل درس "الحمامة المطوقة" ليدرس ضمن موضوعات القراءة مكان "عالم من ذهب" لحاجة الدرس الأخير الى تطوير، ولما فى الدرس الأول من قيم تربوية تناسب تلاميذ المرحلة. وفى قصة عقبة بن نافع تم حذف بعض الفقرات، وبعض الفصول التى قد يفهم منها أنها تدعو الى العنف وتحتاج الى تعديل وتغير فى المفاهيم، ولا يؤثر ذلك على دراستها لأنها سرد تاريخى، ولا يقوم بناؤها على الحبكة الفنية، فهى ليست قصة فنية. وأضاف الوسيمى أنه بالنسبة للمرحلة الابتدائية تم حذف ثلاثة دروس من كل فصل دراسي للتخفيف من الكم المعرفى عملاً بما جاء فى المعايير مع التركيز على مهارات القراءة والكتابة، وذلك عدا الصف الأول الفصل الدراسي الأول، لأنه يتناول الحروف والأصوات، أما الصف الثالث الابتدائي فقد تم حذف الوحدة الثالثة – لما أثارته من جدل ولغط فى الميدان وبعض وسائل الإعلام المختلفة، حيث فهم منها أنها تدعو إلى العنف فى مشهد ونهاية المسرحية من حريق للقصور. وقال الوسيمى، إنه روعى فى الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية هدف الحذف للتخفيف على التلاميذ فى الكم المعرفى، وأيضاً للتأكيد على المهارات اللغوية من استماع وتحدث وقراءة وكتابة، كما تم حذف موضوعات يفهم منها أنها تحث على العنف، كما فى موضوع "صلاح الدين الأيوبى". وقد تم نقل جميع دروس النحو الموجودة فى الوحدات التى حذفت إلى الوحدات المقررة مع تنسيق المصفوفة فيها.
