يحسم المستشار مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، مصير التجديد للبرتغالي جيزوفالدو فيريرا، المدير الفنى للفريق الأول لكرة القدم، قبل لقاء القمة أمام الأهلى المقرر يوم 21 يوليو الجارى. كان مقرراً أن يعقد «منصور» اجتماعا مع المدير الفنى بعد لقاء الدراويش الذي انتهى بفوز الفريق الأبيض بثلاثية نظيفة إلا أن ضيق الوقت بسبب سفر الزمالك إلى جنوب أفريقيا للقاء أورلاندو الذي أقيم أمس والجريدة «ماثلة للطبع» أدى إلى تأجيل الجلسة. ويتوقف التجديد لفيريرا على عدة عوامل، أولها حسم بطولة الدورى لصالح الزمالك فى حال نجاح الفريق فى تحقيق الفوز على النصر فى المباراة المقررة بينهما يوم الأربعاء المقبل، حيث سيصل الفريق إلى النقطة 83 أى أنه سيحتاج إلى نقطة واحدة فقط من ثلاثة لقاءات متبقية له حتى يتوج رسمياً بطلاً لهذا الموسم الطويل، حيث سيلعب أمام الأهلى ثم طلائع الجيش ثم وادى دجلة. ويحظى فيريرا بتأييد من الأغلبية داخل مجلس الإدارة يأتى فى مقدمتهم أحمد مرتضى نجل الرئيس والذي نجح فى إقناع المستشار مرتضى بتمديد عقد المدرب البرتغالي حتى انتهاء مسابقة الدورى أوائل أغسطس بعد الجلسة التى عقدها مع فيريرا ورحب بالتمديد حتى يحقق هدف الفوز بالدرع، إضافة إلى أن المدير الفنى أصبح لديه رغبة فى البقاء فى مصر بعد أن ارتاح نفسياً مع اللاعبين والجهاز المعاون، بدليل أنه حرص على إحضار زوجته لتقيم معه، كما حضر أولاده أيضا للإقامة معه لمدة شهر، بل إن المقربين منه أكدوا أنه أعرب عن رغبته فى تجديد تعاقده بعد أن كان ينوى اعتزال التدريب بعد انتهاء مهمته مع الفريق وأصر وقتها على أن يكون العقد لمدة ستة أشهر فقط. ويرى أعضاء المجلس المؤيدون لفيريرا أن الرجل حقق نتائج جيدة منذ توليه المسئولية، حيث لم يخسر سوى مباراة واحده فقط أمام مصر المقاصة وتعادل فى مباراتين أمام بتروجت فى الوقت القاتل وأمام الجونة، بينما حقق الفوز فى باقي اللقاءات التى لعبها ونجح فى الحفاظ على القمة للفريق بفارق ست نقاط عن الأهلى وسيكون الفارق تسعة فى حال الفوز على النصر كما أنه يمتلك خبرة كبيرة فى كيفية التعامل مع اللاعبين نفسياً وفنياً، بدليل أن أي غيابات لا تؤثر على المستوى العام للفريق، كما نجح فى توظيف لاعبيه جيداً ووجوده موسم آخر سيكون أفضل بعد أن عرف ودرس كل كبيرة وصغيرة عن الفريق، وأن فريقاً بحجم الزمالك يضم عدداً كبيراً من النجوم لابد أن يكون لديه مدير فني بحجم فيريرا نجح فى اكتشاف ومنح الفرصة للاعبين فرضوا أنفسهم سواء بين صفوف الزمالك أو صفوف المنتخب الوطني أمثال باسم مرسى أفضل مهاجم صريح فى مصر ومصطفى فتحي وخالد قمر وأحمد على وأحمد توفيق وعلى جبر، كما أنه راهن على الثنائي الإفريقى محمد كوفى ومعروف يوسف الذي كان مستبعداً فى عهد سلفه مواطنه باتشيكو وكسب الرهان بعد تألق الثنائي بصورة لافتة للنظر. وعلى رغم ذلك فإن هناك سيناريو آخر جاهزاً لدى رئيس النادي فى حال رحيل فيريرا حتى لا تحدث أى كبوة للفريق فى ظل مشاركته فى دورى المجموعات لبطولة الكونفيدرالية، حيث علمنا أن هناك ثلاثة أسماء مصرية مرشحة لتولى المسئولية هم: حسن شحاتة المدير الفنى السابق لمنتخب مصر والمقاولون العرب الحالى، أو حلمى طولان المدير الفنى الذي تمت إقالته أخيراً من حرس الحدود، أو أحمد حسام «ميدو» بعد المصالحة التى جرت بينه وبين المستشار مرتضى منصور، وألمح إلى أنه يمكنه أن يسند إليه مهمة المدير الفنى لاقتناعه أنه الأنسب لتولى المسئولية وسيتحدد كل ذلك بعد الجلسة التى ستعقد مع فيريرا والاستماع إلى مطالبه، وإن كان هناك رفض من رئيس نادي الزمالك لزيادة راتب المدير الفنى، خصوصاً أنه يكلف النادى حوالي عشرة ملايين جنيه سنوياً.