تتكون القدم من 24 عظمة ترتبط ببعضها بواسطة أربطة وعضلات وما يسمي الغشاء المبطن لباطن القدم، ووجود آلام بالقدمين يدل علي أن هناك شيئاً خارجياً النسبة إلي تفاعل الهياكل الداخلية للقدم مع بعضها أوسع المؤثرات الخارجية. يوضح الدكتور عاصم بسطويسي أحمد، استشاري جراحة العظام والمفاصل، أن أسباب آلام القدمين تتمثل في الإصابات وقد تكون إصابات حادة للعظام أو الأربطة أو العضلات وتتضمن الكسور والالتواءات وقد تكون متكررة وينتج عنها ما يسمي الشرخ الإجهادي بالقدم، أو الالتهاب بالأنسجة المبطنة للقدم التي تمتد ما بين الكعب وعظام الأصابع وهي من أكثر الأسباب شيوعاً نتيجة الوزن الزائد أو الوقوف لفترات طويلة علي أرض صلبة أو ارتداء حذاء صلب أو غير مريح، ويحدث الألم عادة في الصباح الباكر مع أولي الخطوات، والتهاب وتر «أكيليس» نتيجة الأحمال الزائدة علي الوتر نتيجة الرياضة أو المجهود الزائد، والشوكة العظمية وهي عبارة عن زوائد عظمية تنشأ علي سطح العظام نتيجة الالتهابات المتكررة، وارتداء الأحذية الضيقة وما ينشأ عنها من تكيسات ببعض أماكن القدم، وخصوصاً قاعدة الإصبع الأكبر نتيجة الاحتكاكات مع الجلد، حيث تتكون طبقة سميكة من الجلد كنوع من الحماية، والتهابات الأعصاب الطرفية والمصاحبة لمرض السكر، وتفلطح القدمين ومرض النقرس «ارتفاع حمض البوليك في الدم» وما ينتج عنه من آلام حادة بمفصل الأصابع الأكبر والتشوهات الخاصة بأصابع القدمين، والظفر الغائر، والالتهابات بقاعدة المشطيات نتيجة الرياضة المصاحبة بالقفز أو الجري الزائد أو الوقوف لفترات طويلة، ويكون هناك آلام بباطن القدم، والعقدة العصبية حيث يوجد ألم بين الإصبعين الثالث والرابع نتيجة تليف الأنسجة حول أحد الأعصاب الموصلة للأصابع، وخشونة بأحد مفاصل القدم، والأوضاع الخاطئة في الوقوف، ومرض الروماتويد المفصلي. ويري الدكتور عاصم بسطويسي، أن العلاج يتلخص في أكثر من خطوة بدءاً بارتداء الأحذية الخفيفة أو المناسبة أو الفرش المبطن للأحذية، مع تجنب الوقوف لفترات طويلة ثم أخذ علاجات مضادات الالتهابات، وقد يفيد إعطاء حقن موضعي «كورتيزون» وبعض الحالات قد تحتاج إلي تدخل جراحي.
