تعهدت الصين اليوم الأربعاء بالاستمرار فى مد يد العون فى عمليات إعادة البناء بنيبال بعد مأساة الزلزال المدمر الذى حدث بها منذ أقل من اسبوعين. وقال نائب رئيس إدارة الشئون الآسيوية بوزارة الخارجية الصينية هوانغ شيليان فى تصريحات صحفية اليوم إن الصين كجارة لنيبال ستقوم ببذل أقصى ما تستطيعه لمساعدة الشعب والحكومة النيبالية على تجاوز الصعوبات وإعادة البناء. وأضاف إن حوالى 360 طنا من مواد الاغاثة سيتم ارسالهم لنيبال قبل نهاية اليوم حيث من المتوقع ان يتم وصولهم خلال الاربعة أيام القادمة، مشيرا إلى مائة طن من إمدادات الإغاثة العاجلة التى كان قد بعث بها الجيش الصينى وصلت بالفعل إلى نيبال خلال يومى السبت والأحد الماضيين وأن ثلاث طائرات هليكوبتر تابعة للقوات الجوية الصينية توجهت إلى نيبال صباح اليوم للمساعدة فى عمليات النقل والإنقاذ والإغاثة هناك. كما ذكر ان الصين بعثت بسبعة من الفرق الطبية وأطقم الإنقاذ وأنه وحتى يوم الأحد الماضى قامت الفرق الطبية بمباشرة 2,234 حالة ومعالجة 969 بالإضافة إلى تدريب 714 من المحليين العاملين فى مجال الرعاية الصحية ... وفضلا عن هذا فقد تمت مساعدة الجانب النيبالى فى وضع خطة بشأن الرعاية الصحية والطبية ومنع انتشار الأوبئة بعد كارثة الزلزال. وأكد هوانغ أن مرحلة البحث والإنقاذ قد انتهت وأن الأولوية حاليا هى لمنع انتشار الاوبئة وتوفير مأوى مؤقت للآلاف من الذين شردهم الزلزال. أما عن إعادة البناء فقال إن المشاريع الخاصة بهذا ستكون طويلة المدى. وأضاف ان السلطات الصينية قامت بالفعل بسؤال الجانب النيبالى عن الاحتياجات اللازمة ، مشيرا إلى أنه سيتم إرسال مجموعة من الخبراء المتخصصين إلى نيبال فى الفترة القادمة لمناقشة كل شيء بالتفصيل. وأعرب عن اعتقاده انه بالنسبة لإعادة البناء فإن الأولوية ستكون للمناطق التى تضررت بشدة بالاضافة إلى إعادة تسكين الضحايا وإصلاح الاضرار التى لحقت بالمبانى الاثرية والتاريخية. كما أشار ان الصين تقوم بالتنسيق مع الهند بالنسبة لعمليات الاغاثة منذ بداية وقوع المأساة مؤكدا أن السلطات الصينية ستستمر فى هذا التنسيق وستواصل حث المجتمع الدولى على القيام بكل ما يلزم لمساعدة نيبال. ومن جانبه قال تشنغ وايبو، مدير مكتب الاستجابة للطوارئ التابع لمقر الأركان العامة لجيش التحرير الشعبى الصينى، أن قيادة الجيش الصينى أرسلت، بناء على طلب من السلطات النيبالية، بقوات متخصصة فى الدفاع الكيميائى وإزالة التلوث وذلك لضمان عدم حدوث أية أوبئة. وأشار تشانغ قاو شن ، أحد المسئولين بالهيئة الحكومية الصينية للصحة، بأن الصين من الممكن أن ترسل إلى نيبال بخبراء فى علم النفس لمساعدة نظرائهم المحليين فى الاهتمام بالصحة النفسية لضحايا الزلزال.