نشرت صحيفة هآرتس الاسرائيلية، عبر موقعها الإلكتروني، القصة الكاملة للجندى الإسرائيلى الذى تجسس لصالح سوريا، مشيرة إلى أن الرقابة العسكرية الإسرائيلية سمحت بنشر نبأ اعتقال الجندي الإسرائيلي وتقديم لائحة اتهام ضده تضمنت اتهامات بالتجسس ونقل معلومات استخبارية إلى سوريا عبر شخص مدني. وأضافت هآرتس أن الأمر يتعلق بجندي درزي إسرائيلي من الكرمل يخدم في صفوف الجيش كمقاتل نقل خلال الأشهر الماضية معلومات سرية من شأنها أن تلحق الضرر بأمن إسرائيل تتعلق بنشاطات الجيش الإسرائيلي على الحدود مع سوريا لشخص مدني سلمها بدوره إلى جهات سورية. وقدمت النيابة الإسرائيلي للمحكمة المركزية بمدينة الناصرة لائحة اتهام ضد الشخص المدني تتهمه فيها بارتكاب عدة مخالفات أمنية من ضمنها التجسس الخطير والاتصال بعميل أجنبي كونه نقل المعلومات التي حصل عليها من الجندي إلى جهات استخبارية سورية قبل أن يتم اعتقاله نهاية فبراير الماضي من قبل جهاز "الشاباك". وأشارت الصحيفة إلى أن فور تقديم لائحة الاتهام أصدرت المحكمة أمرًا استجابت فيه لطلب النيابة القاضي باعتقاله حتى الانتهاء من الإجراءات القانونية وإصدار أمر بمنع نشر أي تفاصيل تتعلق بالقضية. وسبق للنيابة والرقابة الإسرائيلية أن سمحت الجمعة الماضية - في سياق ما اسمته بكشف تفاصيل قضية التجسس - بنشر نبأ لائحة اتهام بحق عميد أسرى الجولان المحتل الذي أمضى 27 عامًا في السجون الإسرائيلية صدقي سليمان المقت، حيث وجهت له تهم تقديم معلومات للنظام السوري في المحكمة المركزية في مدينة الناصرة. وبحسب ما نشرت هآرتس فقد جرت عملية الاعتقال للأسير المحرر صدقي المقت قبل شهر من مسقط رأسه في بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل، ووجهت له تهم الاتصال مع النظام السوري وتقديم معلومات عن نشاط الجيش الإسرائيلي على الحدود مع الجولان السوري، وكذلك التقاط صور لعدد من المصابين السوريين الذين يعالجون في مستشفى "زيو" في صفد. وأشارت هذه المواقع إلى أن صدقي زار أكثر من مرة خلال عام 2014 مستشفى "زيو" في صفد والتقط صورا للمصابين السوريين، حيث نقل هذه الصور إلى النظام السوري وكذلك نشرها على حسابه الخاص على "فيس بوك" بعد وصف هؤلاء المصابين بالعملاء لإسرائيل، كذلك التقط صور للجيش الإسرائيلي وهم ينقلون عبر الحدود مع الجولان السوري مصابين سوريين إلى إسرائيل. يذكر أن صدقي سليمان المقت من مواليد عام 1967 في بلدة مجدل شمس، وجرى اعتقاله مع عدد من رفاقه عام 1985 بتهم مقاومة الاحتلال الإسرائيلي للجولان وحكم عليه بالسجن لمدة 27 عامًا وتنقل في عديد من السجون وقد أفرج عنه عام 2012 بعد انتهاء مدة حكمه.