سادت حالة من التخبط في القرارات داخل وزارة الصحة، بسبب عقار "سوفالدي" المحلي، حيث تأجل طرحه في الصيدليات لمدة عشرة أيام بعد أن أعلنت بدء توفره في الصيدليات بمختلف أنحاء الجمهورية. وبعد أن أعلن المركز المصري للحق في الدواء طرح شركتين محليتين لعقار سوفالدى المصرى "الفيروباك"، بالأسواق، وحددت الوزارة سعر للدواء يتراوح بين 1640 و2600 جنيه، لم تلبث الوزارة سوى أن تراجعت في طرحه وطلبت تأجيله لمدة عشرة أيام لحين توفير مخزون إستراتيجي يقدر ب 20 ألف علبة علي الأقل. وبذلك يصبح المواطن المريض بفيروس الكبد هو المتضرر الوحيد، بين تضارب القرارات، داخل وزارة الصحة، وليطرح ذلك تساؤلًا: إلى أي مدى سيظل المواطن يعالج من المرض ولا يعرف إلى أي مسئول يجب أن يتجه إليه ليعرف موعد توفر العلاج. وكان المركز المصري للحق في الدواء أعلن طرح شركتين محليتين لعقار سوفالدى المصرى، خلال ساعات، إضافة إلى أن ثلاث شركات ستقوم بطرح المثيل المصري خلال أيام قليلة بالأسعار نفسها، لافتًا إلى أن هناك 19 شركة أصبحت تقوم بعملية الإنتاج بعد أن كانت 4 فقط. وأكد المركز أن الشركات المصرية ال 19راعت الاشتراطات المطلوبة من ناحية الفاعلية والجودة، كما هى فى الدواء الأجنبى تمامًا، لافتًا إلى أن هذا شيئا مشرفا للصانعين المصريين، كما أن هذا يؤكد الحرص على حفظ حقوق المرضى المصريين المصابين، وإتاحة فرص الدواء لهم متساوية وبدون أى احتكارات تؤدى لانتهاك الحق فى الدواء. وأوضح المركز أنه تدخل لدى رئيس الجمهورية لتجميد سعر السوفالدي الأجنبي، الذي سعّرته الحكومة ب14940 جنيهًا للعبوة، مؤكدًا أن الرئاسة استجابت وقامت بتجميد الأسعار نظرًا لارتفاعها، كما أعطت تعليمات لوزارة الصحة لفتح الباب أمام الشركات الجادة، وأن يكون السعر فى المتناول وهذا ما حدث، حيث استقبل المركز اتصالات من مجلس الوزراء تفيد بأنه سيتم تصنيع الأدوية بأرخص الأسعار حتى تلبي جميع الطلبات. وكشف المركز عن أنه تم توقيع 3 بروتوكولات لصالح مرضى فيروس سي، تتمثل في بروتوكول بضم سوفالدي مع ريبافيرين وانترفيرون لمدى 3 شهور بنسب نجاح 96%، والثاني سوفالدى مع ريبافيرين لمدة 6 شهور، والثالث للسوفالي مع أوليسيو لمدة 3 شهور بنسب نجاح 95%.. وأشار إلى أن هناك 3 بروتوكولات أخرى سيتم توقيعها تتمثل في سوفالدى مع دكلانزا، وهارفونى وفيكيركس. وقال المركز إنه سوف يعقد مؤتمرا صحفيًا عالميًا بالاشتراك مع جهات ومنظمات صحية عالمية يحضره المرضى الذين دخلوا مرحلة العلاج الثنائى بالمعاهد القومية، وظهرت نتائج التحاليل سلبية، حيث يتابع المركز 115مريضًا من 11محافظة، لإعلان الرأى العام بالنتائج النهائية، حيث من المقرر أن يحضره كبار أساتذة الكبد فى مصر وأعضاء من اللجنة القومية للفيروسات الكبدية. ولم يمض ساعات سوى أن أعلن الدكتور محمد حسنين، رئيس الشركة المصرية لتجارة الأدوية، أن وزارة الصحة طلبت تأجيل طرح عقار "سوفالدي" المحلي لمدة عشرة أيام لحين توفر مخزون استراتيجي يقدر ب 20 ألف علبة علي الأقل، لعدم حدوث أي زحام علي صيدليات الشركة. وأضاف "حسنين" أن المخزون الحالي لا يزيد علي 3 آلاف علبة، في حين يحتاج المريض الواحد إلى 3 علب من العقار.