اجتمع السفير هشام ماهر، سفير مصر لدى السنغال، ومحمد بن شامباس، المبعوث الخاص لسكرتير عام الأممالمتحدة لإقليم غرب أفريقيا، لبحث الأوضاع فى الإقليم. وأشار السفير - خلال اللقاء - إلى ان مصر لم تغب أبداً عن محيطها الإفريقي وان اهتمامها بالقضايا الإفريقية لم ينقص خلال العقود القليلة الماضية كما يظن البعض، بل ونسعى الآن إلى اضافة المزيد من الحيوية الى علاقات مصر بإفريقيا وهو ما تعكسه بشكل واضح سياسات وتحركات مصر الخارجية فيما بعد ثورة الثلاثين من يونيو. ومن ناحيته، أكد المسئول الأممي على أن الجميع يدرك ما تمثله مصر فى القارة الافريقية من ثقل سياسي واقتصادي وانهم يسعدهم دائما التعاون المثمر مع مصر، مضيفاً ان مواقف مصر المساندة للأفارقة متعددة. وتم خلال المقابلة تناول الأوضاع فى عدد من الدول التي زارها المبعوث الخاص لسكرتير عام الاممالمتحدة مثل توجو وبوركينا فاسو وجامبيا، حيث بحث مع السلطات التوجولية مسألة الانتخابات التى ستجرى هناك، كما قام كذلك بزيارة لواجادوجو أخيراُ لحضور اجتماع مجموعة الاتصال الخاصة ببوركينا فاسو الذي تم خلاله تحقيق نتائج طيبة والتوصل لتوافق سياسي، كما قام السيد تشامباس بزيارة جامبيا حاملاُ رسالة من السكرتير العام للأمم المتحدة للتنديد بمحاولة الانقلاب العسكري التي تمت أخيرا والرفض التام للتغيرات غير الدستورية فى الحكومات. وأثار السفير ماهر مسألة الجماعات الإرهابية وضرورة مواجهتها عبر تنسيق فعال بين دول الإقليم حيث ان تلك الجماعات كلها مترابطة من خلال شبكة وتتشارك نفس نمط التفكير وتتبادل الدعم المعنوي والمادي، وأنه لا يمكن التصدي للإرهاب فى مكان وتجاهله فى مكان آخر. أبدى المبعوث الخاص اتفاقه التام مع ما ذكره السفير المصري، مشدداً على ان الهجمات الأخيرة فى باريس وما تقوم به تلك الجماعات المتطرفة من تجنيد للأطفال وقتل للأبرياء يؤكد بلا شك وجود خلل فى مفهوم الدين لديهم، مشيداً بالدور المصري فى مكافحة الإرهاب خاصة فى ظل ما تتمتع به من ثقل حضاري فى العالم الإسلامي.