كشف امس الصحفي الإسرائيلي «آفي زخاروف» المختص في الشئون العربية «أن الحوثيين حليف استراتيجي لاسرائيل فى الوقت الراهن فى مجال محاربة الإرهاب وأن الهجوم الأخير الذى شنه مسلحون فى «شارلي إيبدو» فى باريس هو فرصة حقيقة لإيجاد حلفاء حقيقيين لإسرائيل فى محاربة تنظيم القاعدة فى اليمن. وقال «آفي زخاروف» في لقائه مع القناة الإسرائيلية الثانية انه يجب فتح باب الحوار مع الدول العربية خاصة أن القاعدة هى عدونا المشترك، فلنتحد في هذه المناسبة لنعمّق علاقاتنا المشتركة فى مجال محاربة الإرهاب.واشار إلى ان اسرائيل 'تسعى لتعزيز التعاون والتحالف مع كل القوى فى المنطقة وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية لاحلال السلام فى منطقة الشرق الأوسط. وشدد الصحفى الاسرائيلي «آفي زخاروف» 'ان الظروف الحالية هي فرصة لإيجاد الممثلين الحقيقيين لتحقيق الأمن والسلام فى منطقة الشرق الأوسط. ونشرت صحيفة «الاندبندنت» البريطانية تحت عنوان «القاعدة تكسب ارضا جديدة في اليمن الذي ينزلق نحو الحرب الأهلية». قالت فيه ان تنظيم القاعدة في اليمن يكتسب قوة كبيرة بسبب شعور السنة بالتهديد من سيطرة الحوثيين الشيعة على عدة محافظات بشكل مسلح وسط تراخ من القوات الامنية الحكومية. واوضحت الجريدة ان قوة التنظيم لا تتضمن المقاتلين الاجانب مثل شريف وسعيد كواشي المتهمين بقتل 12 شخصا الاسبوع الماضي في هجوم في العاصمة الفرنسية باريس وكانا قد تلقيا تدريبا من تنظيم القاعدة في جزيرة العرب ومقره في اليمن قبل 4 اعوام. وقالت ان تنظيم القاعدة اصبح يجد مساندة كبيرة من القبائل اليمنية السنية التى كانت تقاتله في السابق لكنها الآن تشهد ضغطا كبيرا من الحوثيين الشيعة المعروفين بأنهم زيديون. واضافت ان الزيديين كانوا يسيطرون على حكم اليمن لنحو الف سنة قبل ثورة عام 1962 وهم يشكلون الآن نحو ثلث تعداد اليمنيين.واوضحت ان ما قام به الحوثيون قبل اشهر لم يؤد الا الى زيادة التعاطف مع القاعدة وزيادة اعداد المقاتلين المنضوين تحت لوائها لمقاتلة الحوثيين. ونقلت عن مقابلة اجرتها وكالة انباء اسوشيتدبرس مع احد مقاتلي التنظيم ان الاستراتيجية التى يتبناها التنظيم ترتكز على مقاتلة الحوثيين في قلب اليمن وجرهم بعيدا عن معقلهم في الشمال والضغط عليهم بحرب طويلة تجبرهم على التراجع والانسحاب مؤكدا ان القاعدة تمددت في اليمن بالفعل الى 16 محافظة من بين 21 محافظة يمنية.