قام وزير الخارجية سامح شكري بزيارة مستشفى كينياتا الوطني وكان في استقباله وزير الصحة الكيني ومديرة المستشفي، وقام بتسليم هدية مصر للمستشفى والمقدمة من الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية وتتضمن أربعة وحدات غسيل كلوي ووحدة مناظير كبد والتي سيكون لها إسهام فعال في تطوير الخدمة الصحية بالمستشفى، وذلك في احتفالية مهيبة تعكس عمق التضامن بين الشعبين الشقيقين. وقد ألقى وزير الصحة الكيني كلمة قدم فيها شكر وتقدير كينيا حكومة وشعبًا لمصر ولوزير الخارجية على هذه الهدية الغالية التي توفر الأمل والحياة لأعداد كبيرة من المرضي في كينيا خاصة في ضوء زيادة أعداد المرضى بالفشل الكلوي بشكل خطير، وباعتبار أن مكافحة هذا المرض يأتِي على رأس أولويات وزارته، مشيرًا إلى أن هذا ليس بغريب على مصر التي كانت من أوائل الدول التي فتحت سفارة لها في نيروبي وقدمت المساعدات لكينيا منذ بداية الستينات. وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية بدر عبد العاطي أن مديرة المستشفى أكدت في كلمتها الأهمية البالغة للهدية المصرية وأنها جاءت في التوقيت المناسب في ظل ارتفاع حالات الإصابة بالفشل الكلوي، والأمل في مزيد من تطوير العلاقات الصحية بين البلدين. أضاف عبد العاطي أن الوزير سامح شكري أعرب في كلمته خلال مراسم تسليم الهدية الطبية المصرية عن بالغ سعادته بأن تسهم مصر في دعم ومساعدة أشقائها في كينيا والوقوف إلى جانبهم، منوهًا بدور مصر التاريخي في القارة الإفريقية في القضاء على الاستعمار والمساهمة على مدار العقود الماضية في جهود التنمية وبناء القدرات والتدريب، كما أعرب الوزير شكري عن سعادته للإعلان عن قيام مستشفى مكافحة السرطان للأطفال بتوفير التدريب لعدد 50 من المتخصصين الكينيين في مجال مكافحة سرطان للأطفال، وأيضًا توفير العلاج المجاني لعدد 10 أطفال من كينيا مصابين بالسرطان في مستشفى السرطان بمصر. أضاف عبد العاطي أن وزير الصحة الكيني قدم خالص الشكر والتقدير لمصر على تقديمها هذا الدعم السخي سواء بتدريب المتخصصين أو علاج مجموعة من الأطفال الكينيين، معتبرًا أن ذلك جاء في التوقيت المناسب في ضوء الحاجة الكينية الماسة لهذا الدعم في المجال الصحي.