علق الكاتب الصحفى إبراهيم حجازى فى برنامجه «دائرة الضوء» بقناة النهار على ما أبداه الأستاذ محمد حسنين هيكل فى حواره مع الأستاذة لميس الحديدى على قناة CBC خاصاً بحرب أكتوبر 73 والثغرة فى 12/12/2014 ساخراً من عبث هيكل بالحقائق ومنها خزعبلات أطلقها على هزيمة 67 أم الهزائم وتسميتها بالنكسة فى الوقت الذى يشير فيها صراحة بأننا لم ننتصر فى حرب 73!، وأثار لغطاً مغرطاً عن الثغرة!.. ارتفع صوت أ. إبراهيم حجازى متحدياً هيكل علناً أن يثبت دعواه أو يفند الحقائق والمنطق الذى يتحدث به - إبراهيم حجازى - خاصة أنه كان مقاتلاً كضابط فى هذه المنطقة لقد أبدع حجازى فى رده ووجه سؤالاً حاسماً لهيكل ليدله عن متر واحد استولت عليه إسرائيل وردته لأصحابه.. وأضاف هل استطاعت أن تضع لها قدماً فى الإسماعيلية أو بورسعيد إذا كان الأمر كما يدعى؟!.. وتابع متهكماً أن إسرائيل خرجت من الشريط الذى نفذت إليه من الثغرة بل ومن كل سيناء ليقينها بأن الأشد سوءاً كان فى انتظارها!، يا سيادة رئيس مجلس إدارة الأهرام كيف يغيب كاتب بحجم إبراهيم حجازى عن الأهرام وعن الصفحة الاجتماعية والسياسية التى كان يكتبها ويحررها بالأهرام.. إنه شىء مؤسف وغير منطقى!..وعن حديث هيكل مع لميس الحديدى استضافت السيدة عزة مصطفى المستشارة الجليلة تهانى الجبالى على برنامجها فى قناة صدى البلد فى 16/12.. أرانى أختلف جذرياً مع المستشارة الجليلة حول تقييمها السياسى لهذا الحوار وعن عبدالناصر.. بل عن تطبيق القانون وعن تفسير هيكل له وللعدالة.. وأنحاز تماماً للقانون والذى هو قاعدة عامة مجردة والذى إن.. إن.. إن عجز عن تطبيق العدل فلا أقل من إنجازه للعدالة.. تطبيق القانون هو الخطوة الرئيسية فى اتجاه العدل.. احترامى الشديد للمستشارة تهانى الجبالى يجعلنى لا أستفيض فى إيضاح كثير من النقاط حول تقييمها.. لا أزيد.. لا أطيل ولا أريد.. إن البجاحة فى أعلى مستوياتها ألا نطالب بمحاكمة سياسية لمن أضاع سيناء بالكامل وتسبب فى الهزيمة المروعة فى 67 وعن آلاف الشهداء من خيرة الضباط والجنود فيها وما فعله بالفريق أول محمد نجيب الذى اختاره الشعب بإجماع فى بداية الحركة غير المباركة وعن المسئولية المباشرة فى نهب ثروات أسرة محمد على وبعثرة احتياطى الذهب فى انقلابات لا ناقة لنا فيها ولا جمال، بينما يطالبون بمحاكمة سياسية لمن قاتل قتال الأبطال فى حرب 73 لاستعادة الأرض وحماية العرض ولم يفرط فى حبة رمل من أرض مصرنا الغالية وفى النهاية هاكم فقرة من مقالى وقائع حرب أكتوبر بين الموضوعية والتشكيك بجريدة «الوفد» فى 19/3/1999 (تغاضى أ. محمد حسنين هيكل فى كتابه الانفجار 67 عما لا يحصى ولا يعد من الأمثلة فى سبيل توسيع وتضييع المسئولية عن هذه الهزيمة.. أهزل فى موضع الجد أم يقصد يا أمة ضحكت من؟!).. بل إننا نتساءل عن الثورة التى منعت نشر مقال فى الجريدة الحكومية الكبرى للراحل المبدع العظيم توفيق الحكيم مما اضطر لنشرها فى جريدة الأهالى! وفى نفس الوقت واصلت الجريدة نشر ما جاء بكتاب هيكل الذى سبب انفجاراً للمصريين!.. وفى فقرة أخرى من نفس المقال إليكم نصها (ماذا يرى أو كان يرى أ. هيكل فى رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة ورتبته العسكرية لم تتخط البكباشى «مقدم» والقائد العام ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ورتبته قبل المنصب مباشرة لم تتجاوز الصاغ «الرائد» والرئيس الأعلى للجامعات صاغ «يعنى رائد»!.. ألا يؤدى نظام كاتب هذه رموزه إلى كوارث فى كل مناحى الحياة لعل أبشعها كان هزيمة الهزائم فى 1967؟!). وجاء فى نهاية المقال عن السادات ما يلى: «إعادته مصر إلى مصريتها وسيناء إلى حضن أمها ومحوه لأسطورة ذراع إسرائيل الطويلة!.. هذه الأسباب الثلاثة وحدها هى التى ترجح ميزان السادات رحمه الله.. وفى النهاية.. من هم دعاة الحق؟!.. ومن هم عتاولة وعناتيل التزييف؟!.. لا أدعى أننى وحدى أعرف ولكن بلا أدنى شك الغالبية العظمى من الشعب هى من تعرف الأكثر والأعمق والأدق»!