خسارة مدوية للبورصة المصرية

عمقت مؤشرات البورصة خلال جلسة تداولات اليوم مستهل تعاملات الاسبوع خسائرها متأثرة بتداعيات استمرار أزمة اسعار النفط ووصوله الى أدنى مستوياته منذ 8 سنوات، التي انعكست سلبيا على السوق المحلية والخليجية لتحقق ادنى مستويات لها.
وفقدت القيمة السوقية للاسهم 21.3 مليار جنيه، لتغلق عند مستوى 486.6 مليار جنيه نتيجة الضغوط البيعية للمستثمرين الاجانب والعرب، في اكبر موجة تراجع يومية منذ 6 أشهر.
فشلت مشتريات المصريين المكثفة في ايقاف نزيف الخسائر، واستقرت مؤشرات السوق في المنطقة الحمراء، واغلق مؤشر إيجي إكس 30 الذي يقيس اداء أنشط ثلاثين شركة على هبوط 481 نقطة بنسبة 5.2%، ووصل الى مستوى8715 نقطة، متخلياً عن مستوى 9 آلاف نقطة الذي ظل محافظا عليها طوال الاشهر الماضية.
فيما خسر إيجي إكس 70 الذي يقيس اداء الأسهم الصغيرة والمتوسطة بنسبة 5.26%، وتراجع مؤشر ايجي إكس 100الاوسع نطاقا الذي يضم الشركات المكونة لمؤشري ايجي اكس 30 وايجي اكس 70 بنسبة 4.4%.
اضطرت البورصة الى ايقاف التداول على أسهم 98 شركة لتجاوزها النسب المعمول بها في الهبوط 10%.
شهدت التعاملات مشتريات مكثفة للمستثمرين المصريين الا انها فشلت في ايقاف النزيف، وحققوا صافي مشتريات بلغت نحو 44 مليون جنيه، مقابل معاملات بيعية للمستثمرين الأجانب وسط قيمة تداولات 720 مليون جنيه، وسيطر اللون الأخضر على اسهم 9 شركات فقط من اجمالي 200 شركة مدرجة بالسوق فيما تراجعت اسهم 188 شركة.
وقال محللو اسواق المال إن التراجعات الحادة للسوق أقرب إلى مفهوم «البيع الهلعي» وهو نموذج لنظرية «القطيع» البيع من دون وعي والبيع المرتبك، والإفراط بالتشاؤم خاصة ان حجم مبيعات العرب والأجانب حتى الآن لا يبرر على الإطلاق ما يحدث في السوق من تراجعات حادة إضافة الى ان مصر ستستفيد اقتصاديا وبشدة من تراجعات أسعار البترول.
وقال صلاح حيدر، المحلل المالي، إن التراجعات القوية التي شهدتها السوق هي الأكبر في التراجعات اليومية منذ ما يقرب من 6 اشهر جاءت نتيجة مبيعات قوية للمؤسسات المصرية والاجنبية والافراد العرب والاجانب مدفوعة بتراجعات قوية في الاسواق الخليجية التي انهارت نتيجة التراجعات الشديدة في اسعار البترول وهي الاكبر منذ ما يقرب من 8 سنوات وفي ظل اعتماد اقتصاديات الاسواق الخليجية علي اسعار البترول.