أكدت الدكتورة ناهد عشري، وزيرة القوى العاملة والهجرة، أن هناك نتائج طيبة مع منظمة الهجرة الدولية أمكن التوصل إليها فى إطار تنفيذ المشروع المشترك الخاص بنظام معلومات الهجرة المتكامل. وأوضحت أن هذه النتائج يمكن ان تتضاعف ويتسع تأثيرها الايجابي فى أكثر من مجال باستكمال قواعد البيانات الأساسية عن المصريين فى الخارج ومجالات عملهم وتوزيعاتهم الجغرافية، أو فى تطوير عملية "تكويد الوظائف"، أى تحويل المسميات الوظيفية فى مصر إلى ما يقابلها فى سوق العمل الأجنبي والعالمي، فضلا عن تنمية القدرات الإدارية والفنية للعاملين فى قطاعات العمل والهجرة بالمؤسسات الحكومية، ساعين إلى تطوير وتوسيع المواقع الإلكترونية الخاصة بشئون الهجرة التي تم إنشاؤها فى إطار هذا المشروع المتكامل. جاء ذلك، اليوم الثلاثاء، في افتتاح ملتقى التعاون المصري الايطالي، ودور المغتربين المصريين فى تعزيزه "مصر أولاً - معاً للتنمية"، تحت رعاية المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وتنظمه وزارة القوى العاملة والهجرة، ويشارك فيه عدد من الوزراء ورجال الأعمال المصريين فى الخارج والداخل. أضافت أن الوزارة كانت حريصة فى تحضيرها لهذا الملتقى أن تكون هناك فرص كافية للاستماع إلى تجارب وآراء الخبراء الايطاليين، وكذلك المسئولين فى منظمة الهجرة الدولية عن كل ما يتصل بظواهر ومشكلات الهجرة، وكيفية تنمية الايجابي منها ومعالجة ما هو سلبي، وأن يتم تتناول ظاهرة الهجرة غير المنتظمة باعتبارها من بين الموضوعات الجديرة بالاهتمام فى هذا الصدد. وأشارت إلى أن الملتقى يشارك فيه أبناء لنا من المقيمين فى ايطاليا وكندا وفرنسا ودول أخرى، وحرصوا على المساهمة بما لديهم من خبرات عملية أو رؤى وأفكار مفيدة من أجل تعزيز الوجوه الايجابية لظاهرة الهجرة المصرية، وتعزيز التواصل المفيد بين المهاجرين المصريين ووطنهم الأم. كانت الوزيرة رحبت في مستهل كلمتها بالحضور، والحكومة الايطالية وسفيرها بالقاهرة، ومنظمة الهجرة الدولية، مشيرة إلى أنها أسهمت بجهد ملموس فى تنظيم ورعاية هذا اللقاء المهم الذى ننتظر أن يضيف أبعادا جديدة ليس فقط الى العلاقات الثنائية بين مصر وايطاليا، وإنما الى كل الأنشطة والأدوار المتعلقة بتنظيم الوجود المهجري المصري فى أوروبا وسائر بلدان العالم المضيفة لأبنائنا المصريين . وأعربت الوزيرة عن أملها في أن يخرج الملتقى حاملا بشرى طيبة ومعالجات موضوعية جادة وعملية ومتوازنة، ونتائج وتوصيات ملائمة تكون عنصراً دافعاً إلى تكراره بوتيرة دورية، وربما تطوير دائرته الجغرافية لتشمل مواقع عالمية أخرى للمصريين فيها وجود مهم ومؤثر. وقالت سها سليمان، أمين عام الصندوق الاجتماعي للتنمية، فى كلمتها: إن إجمالي التحويلات لنحو 7 ملايين مصري بالخارج بلغت 18 مليار دولار وفقا لآخر تقدير. أكدت أن تحقيق التنمية المرجوة للمصريين المهاجرين تتمثل في نقل المعارف والتبادل التجاري، والمشاريع الاستثمارية المشتركة، مشيرة إلى أن الصندوق الاجتماعي للتنمية يقوم بدور مهم في دعم المشروعات الصغيرة، والمتوسطة من خلال المساعدة في إنشائها وتحقيق معدل كبير في التشغيل. ونوهت أن نشاط الصندوق في مجال المشروعات الصغيرة وصل إلى 80% من الناتج المحلي، مؤكدة أن الدولة تهتم بتأهيل الشباب، والصندوق يسعى خلال الفترة المقبلة للتدريب قبل إنشاء المشروعات، كما أن لديه دوراً في تطبيق التدريب الإداري منذ بداية المشروع حتى نهايته.