إذا كنا قد أطلقنا على جماعة الإخوان الإرهابية وأذيالهم من التكفيريين بأنهم خوارج العصر لإثارتهم الفتنة التى كانت نائمة ولعن الله من أيقظها وأحلوا دماء إخوانهم المسلمين الطاهرة وروعوا المجتمع المصرى الآمن ودعوا إلى الباطل وهم يعتقدون أنهم يحسنون صنعا إلا أنهم فشلوا بعد ان انكشفوا امام شعب مصر الطيب وخاب ظنهم الجمعة الماضي وعادوا إلى جحورهم غير مأسوف عليهم. وإذا كان خوارج الإخوان قد قاربوا من السقوط والقضاء عليهم أصبح وشيكا فإنه للأسف الشديد مازال لدينا خوارج آخرون ولكن هذه المرة داخل الوسط الرياضي يدمرون ويثيرون الفتن ويقاتلون من أجل القضاء على ماتبقى من رمق الكرة المصرية ويتفننون فى الوقيعة بين الجميع من أجل مصالحهم الشخصية ومن أجل أجندات خاصة لصالح الكارهين لمصر. ويأتى فى مقدمتهم جماعات الألتراس التى مازالت تنهش فى جسد الأندية وتسىء إلى سمعتنا الكروية وتخرب من خلال قيادات يطلق عليهم «الكابوهات» يتخفون فى جحورهم ويطلقون العنان لصبية مغرر بهم من اجل الصدام مع مسئولي الأندية أحيانا ومع الأمن أحيانا أخرى وليس أدل على ذلك ما حدث من ألتراس الأهلى الذي اعتدى على أتوبيس ناشئي الاتحاد السكندري دون ذنب أو جريرة ولعل بعض أعضاء مجلس الأهلى استوعبوا الدرس جيدا خاصة أنهم هم من فتحوا لهم الأبواب والقلوب ولم يستمعوا إلى تحذيرات رئيس لجنة الأندية وركبوا «دماغهم» كما يقولون. هؤلاء خوارج مازال خطرهم قائماً وهناك آخرون مازالوا يقاتلون من أجل الحفاظ على مناصبهم والبقاء فيها مدى الحياة حتى لو أدى ذلك إلى تشويه سمعة مصر فى المحافل الدولية وطائفة ثالثة تلقى المزيد من البنزين على النار المشتعلة بين رئيس نادي الزمالك ورابطة النقاد بدلا من ان تسعى لإيجاد صيغة محترمة للمصالحة بين الطرفين كما أشعلوا من قبل الخلافات بينه وبين رئيس النادى الأهلى محمود طاهر والذي كانت تربطهما علاقة وطيدة قبل الانتخابات السابقة. الوسط الرياضي فى حاجة إلى لجنة حكماء تضم كباراً نحترمهم ونقدرهم أمثال اللواء حرب الدهشورى واللواء عبد المنعم الحاج والكابتن سمير زاهر والمستشار جلال إبراهيم والدكتور كمال درويش والمهندس حسين صبور ويكون دورهم اجراء مصالحة بين جميع الأطراف التى على خلاف ووضع ميثاق شرف يلتزم به الجميع والحل الآن فى يد المهندس خالد عبد العزيز وزير الرياضة الذي عليه ان يشكل هذه اللجنة تحت رعايته فهل يفعلها؟