يواصل الفنان طلعت زكريا بروفات مسرحيته الجديدة «بابا جاب موز» على مسرح الريحاني استعداداً لعرضها خلال أول ديسمبر القادم. وهذا العمل هو التعاون الثانى بينه وبين الكاتب أحمد الإبيارى والمخرج أشرف زكى، حيث كان آخر تعاون بينهما عام 2011 في مسرحية «سكر هانم» بطولة أحمد رزق وروجينا وأحمد صلاح السعدنى وإدوارد. يشارك في بطولة مسرحية «بابا جاب موز» مجموعة من النجوم منهم رانيا فريد شوقى وإدوارد وإيمان السيد ومروة عبدالمنعم ومحمد مهران ومجموعة من الشباب، عن عودته للمسرح وأحوال الدراما والهجوم الذي تعرض له بسبب تأييده لنظام مبارك كان الحوار: حدثنا عن دورك في مسرحية «بابا جاب موز»؟ - أقدم شخصية مرزوق الأخ الأكبر ل4 أشقاء، يتنازعون علي ميراثهم ويتضح من خلال العرض كيف يتعاملون مع بعضهم بطريقة قذرة من أجل المال، وفي النهاية نؤكد علي مفهوم الإخوة ونقول إنه لا يصح أن يكون المال هو السبب الرئيسى للخلافات بين الأشقاء. هل ذلك إسقاط على مصر والدول العربية؟ - المسرحية لا تحمل أى بعد سياسى، بل هي كوميديا اجتماعية موسيقية، والجمهور هو من يحكم عليها إذا كانت سياسية أم لا، فكل شخص حر في استقبال المعلومات بالطريقة التي تناسبه. ما أسباب عودتك للمسرح مرة أخرى؟ - الجمهور منذ 3 سنوات وهو في إجازة من المسرح، ووجدنا أنه لكي يعود مرة أخرى لابد من أن نقدم له أمراً جديداً وجيداً، يستطيع جذبه، فشجعني نص الكاتب الكبير أحمد الإبيارى بجانب إخراج دكتور أشرف زكى، كما أن نجاح السينما شجعنا أكثر على تقديم مسرح مرة أخرى. ولماذا لم تقدم عرضاً على مسرح الدولة؟ - أنا موظف بمسرح الدولة بدرجة فنان قدير، ولم يستدعنى أحد، فإذا طلبونى فسوف أوافق، ولكن يجب أن نعرف أن أزمة الفنانين مع المسرح هي أزمة أجور، حيث إن الفنان يتكلف مواصلات ووقت ومصاريف كثيرة لا يعوضها أجر المسرح، فالأجور زهيدة جداً ويجب علي مسئولى المسرح إيجاد حل لتلك الأزمة، إذا كانوا يريدون عودة النجوم للمسرح مرة أخرى. وهل المسرح يأخذك من السينما؟ - بالطبع لا.. فلا يوجد لدي إلا فيلم «حارس الرئيس»، فأنا في انتظار الاستقرار علي المخرج المناسب للعرض، حيث تم ترشيح أكثر من اسم ولكن غالباً ما سيكون وائل إحسان، فبمجرد تعاقده سنبدأ التصوير. تردد أن العمل ينتقد حكم الإخوان.. هل هذا صحيح؟ - الفيلم يوضح حكم مصر أثناء عهد جماعة الإخوان المسلمين من خلال شخصية الرئيس والحارس الشخصى له، وهو فيلم ليس توثيقياً، بل عمل كوميدى يرصد الأحداث التي مررنا بها خلال عام كامل، دون إهانة لأحد أو سبه. ما رأيك في الموسم الرمضانى الماضى؟ - الدراما العام الماضى شهدت تطوراً كبيراً علي مستوي الإخراج والتصوير والتمثيل أيضاً، فإذا أردت اختيار الأفضل بين تلك الأعمال التي عرضت سيكون من الصعب التحديد، وهذه ظاهرة صحية جداً، تدل علي عودة الدراما المصرية بقوة، بعد أن كان من الممكن سحب البساط منها. وماذا تحتاج الدراما لكي تحافظ على ريادتها؟ - نحن نحتاج إلى مواسم أخرى خلال العام بجانب رمضان لكي نعرض فيها أعمالنا الدرامية، فالفن أصبح لدينا كله مواسم سواء في الدراما أو السينما أو الغناء، ولكن مشكلتنا أن رأس المال جبان وهو من جعل الأعمال الفنية تطرح في المواسم فقط، فإذا تغلبنا علي تلك الأزمة ستعود الدراما المصرية تسود من جديد. ولكن انتشر مؤخراً عدد كبير من المسلسلات ذات ال90 حلقة تعرض خارج الموسم؟ - أعمال ذات ال90 حلقة تقليد تركى غريب علي أعمالنا الدرامية، وليس من طبع الجمهور المصرى مشاهدة هذا الكم من الحلقات، فكنا نقدم أعمالاً 15 و30 حلقة، فالشعب المصرى لديه مشاغل كثيرة ولا يستطيع مشاهدة هذا الكم من الحلقات.