قالت صحيفة " كريستناس ساينس مونيتور" الأمريكية إن التقارب المصري القطري سوف يضر بجماعة الإخوان المسلمين وسيؤدي إلى خسارتها سواء على المدى القصير أو الطويل. وأضافت الصحيفة أن اتفاقية الخليج التي نتجت عن قمة الرياض الأحد الماضي، بالإضافة إلى قبول مصر مبادرة الملك "عبدالله بن عبد العزيز" لتسوية الصراع بين القاهرةوالدوحة، يطرح المزيد من التساؤلات حول مستقبل جماعة الإخوان المسلمين في مصر. وذكرت الصحيفة من المعروف، أن قطر الداعم الأقوى والأول لجماعة الإخوان من خلال تمويلها المالي والسياسي لنظام الرئيس الأسبق "محمد مرسي"، مشيرةً إلى أن الدوحة عارضت الإطاحة بمحمد مرسي عن الحكم واعتبرت ثورة 30 يونيو انقلاباً عسكرياً. ونوهت الصحيفة إلى أن قطر كانت البوابة الرئيسية التي تستقبل قيادات الإخوان المسلمين عقب عزل محمد مرسي، مشيرةً إلى أن دعم الدوحة للإخوان أدي إلى توتر علاقتها مع مصر وذلك لم يقتصر التوتر فقط على الحملات الإعلامية في البلدين ولكن أدى أيضاً إلى سحب القاهرة سفيرها من الدوحة. وتابعت الصحيفة ليس من الضروري حجم الدعم التي تقدمه قطر لجماعة الإخوان حيث تعتبر الدولة العربية الوحيدة التي تدعم جماعة محظورة، ولكن المهم أن جماعة الإخوان ستخسر هذا الدعم نتيجة تقارب الدوحة ومصر، مشيرةً إلى أنها ستوجه العزلة والقمع في العالم بأكمله. وأشارت الصحيفة إلى أن القبض على العضو في جماعة الإخوان " محمد علي بشر" تبعث برسالة مفادها أن المصالحة المصرية القطرية من شأنها أن تضيق الخناق على جماعة الإخوان المسلمين.