أعلنت داليا زيادة، المدير التنفيذي لمركز ابن خلدون للدراسات، استقالتها من منصبها بعد مرور ثلاث سنوات من عملها بالمركز. قالت زيادة، فى بيان لها اليوم السبت: "إنني بذلت وفريق العمل منذ توليت في أبريل 2012 مجهوداً خرافياً لاستعادة دور المركز وأهميته على الساحتين المحلية والدولية، وقد نجحنا في ذلك بالفعل، في وقت قياسي". أوضحت أن مركز ابن خلدون كان يعتمد منذ يوم توليها الإدارة، سياسة مفادها أن دورهم كمركز بحثي هو مساعدة صنّاع القرار على اتخاذ القرارات السليمة، وأن منهاج المعارضة والتصادم الذي لطالما تبناه المركز هو مهمة الأحزاب السياسية، ولن يخدم مصلحة أحد سوى أعداء الوطن. وأضافت أن هناك إصراراً من مؤسس المركز ورئيس مجلس الأمناء، الدكتور سعد الدين إبراهيم، على مخالفة هذا التوجه، والعودة لدور "الشوكة"، بدعوى أن المجتمع المدني والحكومة "ندين" وليس "مكملين" لبعضهما البعض، وتمثل ذلك في مهاجمته أكثر من مرة لدولة 3 يوليو وشخص الرئيس عبدالفتاح السيسي نفسه، في مقالاته وحواراته التلفزيونية. قالت داليا زيادة إن هجوم سعد الدين إبراهيم المستمر على دولة 3 يوليو، التي أنقذت مصر من كابوس محقق كان يهدد مصر على يد جماعة الإخوان الإرهابية، لا يصب في مصلحة أحد سوى مصلحة الجماعة الإرهابية. ولفت إلى أن هناك خلافاً بينها وبين الدكتور سعد، قائله: "القشة التي قسمت ظهري وجعلتني لا أستطيع الاستمرار أكثر من ذلك كانت هي المقال الذي نشره الدكتور سعد في "المصري اليوم"، وذكر فيه النشاط الذي قمنا به أنا ومجموعة من الزملاء في جنيف ونيويورك دعماً لصورة مصر أمام الأممالمتحدة ودرء المجهود الجبار الذي بذلته الجماعة الإرهابية لتشويهها، وكان طرحه ليس شكراً فيما قمنا به، ولكن لوماً على أننا لم ننشر غسيلنا القذر أمام العالم – على حد تعبيرها- وادعاءات بأنني أطبل للحكومة وأهلل لها، ظالماً أو مظلوماً، وأن الحكومة توظفني وغيري من ذوي المصداقية في الخارج لتحسين صورتها".