كشف قيادي في تنظيم داعش الإرهابي عن اتفاق سري بين تركيا والتنظيم أطلقت خلاله أنقرة سراح عشرات المقاتلين في اتفاق لتبادل الأسرى مثير للجدل. وتم تسليم 180 مقاتلا، بينهم جهاديون بريطانيون وأوروبيون ، الى تنظيم داعش في منتصف شهر سبتمبر الماضي مقابل 49 موظفا في القنصلية التركية اعتقلهم مقاتلو داعش من الموصل في يونيو. وأعربت الحكومات الأوروبية عن خيبة أملها من تركيا لرفضها تأكيد هذا الاتفاق، والكشف عن وجود مواطنين أوروبيين في هذه الصفقة. وقال المقداد الشروري - وهو جهادي يمني كان ضمن السجناء العائدين الى داعش - لصحيفة "ذي تايمز" البريطانية اليوم الجمعة إنه وجهاديين آخرين ، كانوا معتقلين في جنوبتركيا ، تم اصطحابهم ذات ليلة من سجونهم وعادوا الى داعش في اطار اتفاق ، يراه معارضو تركيا بأنه دليل على سياسة الاستيعاب التي تتبعها حكومة أنقرة مع الجهاديين. وفي حوار مع الصحفية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قال الشروري " عاملونا بشكل جيد جدا، لقد كانوا لطفاء جدا معنا" ، وأضاف انه كان قد سجن لعدة أسابيع قبل عملية التبادل ، ويعتقد أنه عاد الى العراق مرة اخرى للقتال بجانب تنظيم داعش ، وقال "أحب الجهاد وأدافع عن ديني منذ أن كنت صغيرا". وأوضح الشروري "لقد ألقي القبض على عدد كبير جدا من الناس معي من الدولة الإسلامية وأنا لا أعرف حتى أعدادنا " ، واستطرد " لهذا السبب أخذ إخواننا في الدولة الإسلامية الدبلوماسيين كرهينة للضغط على الحكومة التركية وللضغط على الجيش السوري الحر لاطلاق سراحنا، وهذا ما حدث في النهاية، الحمد لله". ووصف الرئيس التركي اردوغان الإفراج عن الرهائن كجزء من "عملية سرية" ناجحة، وألمح إلى إتمام عملية تبادل للأسرى. وحصلت صحيفة "ذي تايمز" على قائمة من عشرة مواطنين من دول الاتحاد الأوروبي كانوا جزءا من عملية التبادل ، وشملت هذه القائمة بريطانيين اثنين ، وثلاثة فرنسيين ، واثنين من السويديين ، وبلجيكي ، واثنين من مقدونيا ، ويعتقد أن جميعهم عاد للانضمام الى داعش في العراق. والبريطانيان اللذان تم الافراج عنهما في هذه الصفقة هما شاباز سليمان /18 عاما/ من هاي ويكومب ، وهشام فوكارد /26 عاما/ من ليسيستر.