صرح الدكتور حازم عطية الله محافظ الفيوم بأن بحيرة قارون تستقبل سنويا 700 مليون متر مكعب من المياه يتبخر منها 400 مليون ويتبقى 300 مليون متر مكعب من المياه تساهم فى ارتفاع منسوب المياه فى البحيرة وبالتالى بوار الاراضى الزراعية المجاورة لها. وأضاف أن ارتفاع منسوب المياه يتسبب أيضا فى زيادة نسبة الملوحة والتلوث بما تحمله من املاح ومعادن ثقيلة خاصة ان 87% من نسبة المياه الداخلة للبحيرة مياه صرف زراعى تحمل مخلفات الأسمدة والكيماويات وبعضها مخلوط بمياه الصرف الصحى و7% مياه صرف صحى خالصة و4% مياه صرف صناعى وهى أخطر انواع مياه الصرف التى تصل للبحيرة مما يهدد الحياة البحرية بها. وأوضح المحافظ أن الحكومة تقوم بعدد من المشروعات لمعالجة هذه المياه وتقليل نسبة دخولها إلى البحيرة ومن بينها مشروع الميزان المائى والذى يشمل إقامة محطن الطاجن لرفع المياه الواصلة للبحيرة من خلال مصرف الوادى وايضا انشاء محطة طامية لرفع المياه من مصرف البطس لإعادة استخدامها فى رى الأراضى الزراعية بالإضافة إلى استكمال مشروعات الصرف الصحى بالمحافظة من خلال انشاء محطات معالجة الصرف الصحى النقالى تتكلف الواحدة منها 800 ألف جنيه وتكفى مجتمع يضم 5 آلاف نسمة والعمل على نشر هذه المحطات فى مختلف القرى بالمحافظة . على جانب أخر صرح المحافظ بأن جملة التعديات على الأراضى الزراعية بالمحافظة بلغت مليون متر مربع وان الدولة تعمل على لإيجاد حل لهذه المشكلة وأضاف أن أصحاب هذه التعديات يحصلون على الخدمات مثل المياه والكهرباء وغيرها مشيرا الى 20 % من الكهرباء المستخدمة يسرقها المواطنون المتعدون. طالب المحافظ بضرورة توعية المواطنين إلى اهمية الحفاظ على الرقعة الزراعية للأجيال القادمة وأن عمليات استصلاح أراضى جديدة مكلفة جدا ولابد من الاستفادة بطاقات الشباب فى التوعية والعمل التطوعى وتنمية القرى التى يعيشون فيها من خلال تكوين قوافل ومجموعات عمل تفاعلية تساهم بقدر حقيقى فى تنمية وتطوير المجتمع.