قالت مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية إن طلب الولاياتالمتحدة من إيران بالتخلى عن إمكانياتها فى تعزيز اليورانيوم أدى إلى جمود المباحثات النووية على خلفية قيام إيران سابقا بالعمل سريا لتطوير الأسلحة النووية, مما أفقد ثقة الولاياتالمتحدة فى إيران. أشارت المجلة إلى أن إيران ردت بأنها ترفض إستخدام الأسلحة النووية لتنافيها مع تعاليم الإسلام ولذلك الأمر لم ترد على هجمات العراق بالأسلحة النووية ضد القوات الإيرانية والمدنيين أثناء حرب الخليج الأولى مما يؤكد أن "نفور" إيران من استخدام النووى متأصل منذ القدم وهى الفتوى التى أكدها أية الله الخومينى بتحريم استخدام النووى ولكن لم يهتم أحد بها. فى اعتراف لمجلة فورين بوليسى, قال محسن رفيق وزير الحرس الثوري الإسلامي فى فترة حرب إيران ضد العراق بأنه كان الوسيط الخفى وراء محاولات إقناع حاكم إيران السابق "أية الله الخومينى" بتطبيق تصنيع الأسلحة النووية والبيولوجية والكيميائية فى إيران وهو الأمر الذى رفضه الخومينى تماما عندما قدم له "رفيق" تقارير متخصصى صناعة هذه الأسلحة لأغراض عسكرية, ورد عليه فى تعجب "ما هذا؟!!" أورد "رفيق" على لسان الخومينى" أرسل هؤلاء العلماء لوكالة الطاقة الذرية لتوجيه الطاقة النووية فى الاستخدامات المدنية بدلا من استخدامها عسكريا". وفى فترة لاحقة لهذة الفتوى أكد "رفيق " أنه عرض على الخومينى تطبيق استخدام غاز الخردل الذى يستخدم فى الأسلحة النووية وعلى الرغم من احتياج إيران الشديد للرد على الهجمات الجوية العراقية على المدنيين فى إيران فى مدينة "سردشت" إلا أن الخومينى أصر على موقفه ولم يغيره قائلا "إذًا ما الفرق بينى وبين صدام؟!!". أشارت "فورين بوليسى" أن عدم علم الدول المتفاوضة مع إيران بشأن النووى, بتاريخ الخومينى وفتواه بتحريم استخدام النووى سيكون عرضة لسوء التقدير والحسابات الخاطئة.