نظمت اللجنة النوعية للشباب بحزب الوفد حفل توقيع ومناقشة كتاب: «زينب الوكيل سيدة مصر» للكاتب الصحفى مصطفى عبيد. حضر الحفل عدد كبير من قيادات وشباب الوفد والمهندس علاء الوكيل من أسرة زينب الوكيل ومن بين قيادات الوفد التى حضرت حفل توقيع ومناقشة الكتاب: فؤاد بدراوى - مصطفى رسلان - شريف طاهر - محمود على - مواهب الشوربجى أعضاء الهيئة العليا للحزب كما حضر اللقاء عبد الله عبد السلام رئيس التحرير التنفيذى لبوابة الاهرام وأدار اللقاء طارق تهامى رئيس اللجنة النوعية للشباب عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، وتحدث فيها الكاتب الصحفي الكبير عباس الطرابيلي. تحدث فى بداية الندوة طارق تهامى عضو الهيئة العليا رئيس اللجنة النوعية للشباب قائلا: لقد عاصرت ولادة هذا الكتاب لمؤلفه الزميل مصطفى عبيد وهو صحفى نادر وباحث لديه صبر بذل الكثير من الجهد للوصول لمعلومات مهمة عن هذه السيدة التى لم تكن تذكر بعد 1952 إلا بالهجوم عليها وعلى الزعيم مصطفى النحاس وقد استند مصطفى عبيد إلى مصادر عديدة كما تواصل مع اسرة زينب الوكيل لإثراء هذا الكتاب. وتحدث بعد ذلك المؤرخ مصطفى بيومى فأكد ان هذا الكتاب لا تقتصر اهميته على التأريخ للسيدة زينب الوكيل التى تعرضت للظلم الفادح فى حياتها وبعد موتها لكنها قصة تاريخ شعب لأن الكتابة عن زينب الوكيل ليست ميسورة فما أندر المراجع وما أعتى محاولات التشويه وأضاف قائلاً: لقد أنجز مصطفى عبيد أول كتاب عن زينب الوكيل وكانت أدواته المنهجية هى تقييم كل ما يقال عبر تحليل متزن دون إصدار الأحكام العاطفية سابقة التجهيز مع لغة أدبية ذات إيقاع شعرى وبناء سردى أقرب لروح العمل التماسك. وأشار إلى أن زينب الوكيل اقترنت بزعيم الأمة مصطفى النحاس والرجل السياسى الأول بين المصريين قبل 1952 وكانت زوجته فى ال 30 سنه الأخيرة من حياة النحاس باشا وتحملت معه طعنات السفهاء قبل 1952 ونالها بعد يوليو 1952 الكثير من الظلم. كما تحدث بعد ذلك المهندس علاء الوكيل من أسرة السيدة زينب الوكيل فأشار إلى أن مصطفى عبيد تواصل معه خلال إعداد هذا الكتاب. وأضاف قائلاً: كان جدى عبدالحميد عضواً فى مجلس النواب وكان محبوباً جداً وهو الشقيق الأكبر للسيدة زينب الوكيل التى كانت تفتح بيتها للجميع وقبل حضورى إلى هنا تحدثت مع والدتى وكذلك مع والدى وعمره 78 عاما وهو عمته السيدة زينب الوكيل وقد أبلغنى والدى بأنه قرأ الكتاب كاملاً وله ملحوظات بسيطة، أما والدتى فإنها ما زالت تقرأ الكتاب وأضاف قائلاً: سيدات عائلة الوكيل ومنهن السيدة زينب الوكيل يتميزن بقوة الشخصية وأخواتها كن ذوات شخصيات قوية ويتميزن بعدم السكوت عن أى خطأ. وأشار علاء الوكيل إلى أن بداية المشاكل مع مكرم عبيد كان سببها الغيرة بعد أن وجد النحاس باشا فى زوجته السيدة زينب الوكيل شخصية قوية ومساندة له. وقد تضمن الكتاب الأسود لمكرم عبيد إساءات بالغة وعندما تصالح النحاس باشا مع مكرم عبيد باشا بعد ذلك، ظلت هذه الاتهامات والسلبيات أمام التاريخ .. كما أضيرت عائلتنا عائلة الوكيل بمصادرة جميع أراضينا بعد يوليو 1952 لذلك فإن أكثر من اهتممنا به هو التعليم. وأكد علاء الوكيل أن والده رفض فى الثمانينات عرضاً من الحزب الوطنى بترشيحه باسم الحزب الوطنى نظراً لتاريخ نواب العائلة الوفديين فى مجلس النواب قبل ثورة 1952. وتحدث بعد ذلك مؤلف الكتاب مصطفى عبيد، فقدم الترحيب بالحاضرين مؤكدا أن حزب الوفد هو بيت الأمة المصرية مشيراً إلى أنه فى تصوره أن تأليفه لهذا الكتاب كان مصداقاً لقول الله تعالى: «إن الله يدافع عن الذين آمنوا». وأكد أن الله يكرم من يعيد الاعتبار لمظاليم التاريخ والموتى خاصة أن النحاس باشا وزوجته زينب الوكيل تعرضا لظلم بشع حتى قبل ثورة 1952 وبالتحديد منذ عام 1934 عندما اقترنت زينب الوكيل بالزعيم مصطفى النحاس حيث تعرض ل 7 محاولات اغتيال نجا منها بفضل وعون الله لكن المحاولات الأكثر إيلاما هى محاولات اغتياله معنوياً وحتى بعد 23 يوليو 1952 فإن رد اعتبار مصطفى النحاس كان يستلزم الدخول فى منطقة ألغام وقد فكرت أن أكتب عن سيرة زوجة النحاس حيث لم تنجب السياسة المصرية رجلاً مثله حتى الآن وهذا ايضا انتصار للمرأة المصرية التى لم تذكر فى التاريخ إلا نادراً كما أتصور أن هذا الكتاب هو البداية وهذا هو اجتهادى وهو لبنة فى إعادة كتابة التاريخ المصرى. وتحدث بعد ذلك القيادى الوفدى فؤاد بدراوى عضو الهيئة العليا قائلاً: أعتز بهذا اللقاء حول كتاب زينب الوكيل تلك السيدة التى ظلمت ظلماً بيناً هى وزعيم الأمة النحاس باشا. ولقد قرأت هذا الكتاب فى 24 ساعة وأشكر مصطفى عبيد على هذا الكتاب نظراً لمدى حبى وعشقى للزعيم مصطفى النحاس وأوضح أن المؤلف مصطفى عبيد بذل جهداً كبيراً جدا للوصول إلى الحقيقة وكشف مدى الظلم الذى تعرض له النحاس باشا وزوجته السيدة زينب الوكيل. وأوضح فؤاد بدراوى أن المشكلة بين مكرم عبيد والنحاس نشأت لأن مكرم كان وثيق الصلة بالنحاس باشا حتى إنه كان يدخله حجرة نومه ويقوم بوضع الغطاء عليه وكان طبيعياً بعد زواج النحاس باشا بالسيده زينب الوكيل أن يختلف الوضع وأضاف فؤاد بدراوى قائلاً: أما الأمر الثانى بالنسبه للكتاب فإن النحاس باشا كان يسكن فى منزل بالإيجار لأنه لم يكن يمتلك مسكناً. وأوضح فؤاد بدراوى بالنسبه لواقعة أم كلثوم مع زينب الوكيل قائلاً: أود أن أصحح ما ورد فى الكتاب حول هذه الواقعة لأننى كنت شاهداً عليها فليس صحيحاً أن أم كلثوم هى التى لم تصافح زينب الوكيل بل إن هذه الواقعة وقعت أمام عينى وكان عمرى 9 سنوات وكنت مسافراً لخارج مصر مع والدى ووالدتى لإجراء عملية جراحية وكان السفر فى إحدي البواخر وبالمصادفه كانت زينب هانم الوكيل مسافرة فى نفس الباخرة وكنا نقف أمام المصعد فوجدنا أم كلثوم فذهبت إلى زينب الوكيل لمصافحتها ومدت يدها إلا أن زينب الوكيل رفضت مصافحتها فمد والدى ووالدتى أيديهما وصافحا أم كلثوم وهنا ثارت زينب الوكيل واتهمت أم كلثوم بأنها «خائنة» لها وأنها كانت تحضر إليها فى البيت ثم انقلبت عليها فى عهد عبد الناصر. وأشار فؤاد بدراوى إلى واقعة تفتيش حقائب النحاس باشا وزوجته زينب الوكيل فأكد أن الذى أصدر أمراً بذلك هو فؤاد باشا سراج الدين وزير المالية آنذاك وليس زكى عبدالمتعال كما ورد فى الكتاب لأن الأخير كان قد ترك الوزارة وقال بدراوى هذه الواقعة جاءت بعد نشر بعض الجرائد شائعات بأن النحاس باشا وزوجته معهما فى الحقائب أشياء مهربة من الخارج فقطعا للشك باليقين نفذت الجمارك ذلك علانية وسط حالة من الغضب من زينب الوكيل لكن النحاس باشا قال لها من المؤكد أن هناك أسباباً عند فؤاد سراج الدين ولم تجد الجمارك شيئاً مهرباً وعندما التقى النحاس باشا وكان رئيساً للوزراء مع وزير المالية فؤاد سراج الدين أكد له أنه كان يريد أن يقطع الشك باليقين. وكشف فؤاد بدراوى أنه فى تلك الفترة عندما كان فؤاد سراج الدين وزيراً للمالية وصلت سجادة هدية للنحاس باشا رئيس الوزراء من رئيس وزراء إيران محمد مصدق آنذاك إلا أن النحاس باشا لم يكن معه ثمن جمارك هذه السجادة وتم تحويل الهدية إلى مجلس الوزراء. وتحدث بعد ذلك الكاتب الصحفى الكبير عباس الطرابيلى رئيس تحرير الوفد الأسبق فأكد أن هذا الكتاب يجب أن يكون بداية لرد اعتبار لعصر كامل تم تجاهله فى مصر وهذا الكتاب «زينب الوكيل سيدة مصر» هو كتاب حول السيرة الذاتية حول آخر السيدات المحترمات فى عصر ناله من التجنى والهجوم الكثير كما أن الهجوم على حزب الوفد لم يكن فقط بعد يوليو 1952 لكن منذ النشأة الأولى لحزب الوفد والانقسامات التى تعرض لها حزب الوفد ما هى إلا محاولات لإضعاف حزب الوفد ومحاولة تدميره. وأشار الطرابيلى إلي أن حزب الوفد تعرض لمؤامرات من الإنجليز ومن القصر كما أن الملك فؤاد والملك فاروق وضعا فى اعتبارهما مسألة تحطيم الوفد لأنه السلطة الشعبية لأنه لم تجر انتخابات دستورية فى الفترة من 1923 حتى 1950 إلا وفاز بها الوفد ماعدا الانتخابات التى قاطعها الوفد. وأضاف عباس الطرابيلى قائلاً: بعد 1952 عندما لم يستطع نظام يوليو ان يجد وسيلة لتشويه الوفد وزعمائه اتجه إلى تشويه زينب الوكيل وكان ذلك خطة منظمة لأنه هل يصدق أحد أن واحداً من أعظم كتاب مصر هو أحمد بهاء الدين يصدر كتاباً يوم 22 أغسطس 1952 أى بعد شهر من الثورة يتحدث عن مساوئ العصر الملكى ولم يقصد الملك فاروق فقط بل كان يدين عصراً كاملاً ثم يصدر الكتاب الثانى وأصدره على أمين تحت عنوان هكذا تحكم مصر الذى صدر فى مارس 1953 وأعاد هذا الكتاب استخدام صور سبق نشرها لتشويه النحاس باشا وزينب الوكيل ويتواكب ذلك مع أسباب صدور أخبار اليوم عام 1944 والتى ظهرت كى تهيل التراب على حزب الوفد ولا ننسى الأحوال التى دفعها لآل أمين حيث إن أمريكا مولت لهدم حزب الوفد بالإضافة إلى القصر وهذا ما أشار إليه الكاتب جلال كشك ومعنى ذلك أنه كانت هناك أصابع داخلية تابعة للقصر وأصابع خارجية فما أشبه الليلة بالبارحة. وتواصلت بعد ذلك الكتب لتشويه الوفد وزعمائه لكن العجيب أن الثورة أيضاً أكلت أبناءها والذين تعاطفوا معها وساعدوها ومنهم إحسان عبدالقدوس الذى تم سجنه وقبله آل أبو الفتح عندما تم إغلاق المصرى عام 1954 وثالثهما مصطفى أمين. وطالب عباس الطرابيلى بأن تقوم جريدة الوفد بنشر الكتاب على صفحاتها فى حلقات نظراً لأهمية هذا الكتاب.