أحكم الجيش السوري، اليوم الجمعة، سيطرته على 3 قرى شمال حلب في إطار حملة عسكرية قد تؤدي لحصار مقاتلي المعارضة في المدينة، ويحاول انتزاع آخر طريق إمداد رئيسي لقوات المعارضة في المنطقة. وقال التلفزيون السوري إن قوات الجيش دخلت قرى المضافة وحندرات وسيفات و"4 مفارق غربي سيفات وقتلت أعداداً كبيرة من الإرهابيين" ودمرت عشرات السيارات. وعلى الصعيد ذاته، قال سكان ونشطون إن الجيش السوري اشتبك الجمعة مع مقاتلي المعارضة عند المشارف الشمالية لمدينة حلب مما يهدد بانتزاع آخر طريق إمداد رئيسي لهم ومحاصرة المقاتلين والمدنيين في الداخل. وعلى الرغم من وجود طرق أصغر تؤدي إلى حلب، إلا أن السيطرة على هذا الطريق سيقلص بشدة قدرة قوات المعارضة على الحصول على إمدادات، كما سيسمح للجيش الحكومي بمحاصرة مناطق في المدينة سيطرت عليها المعارضة منذ عامين.
قال الناشط المعارض محمد بيدور "الطريق أغلق تماماً وأقام الجيش الحكومي المتاريس. رفاقنا كانوا هناك واضطروا لأن يسلكوا طريقاً آخر أطول كثيراً يستغرق ساعات". وذكر أن الاشتباكات مستمرة في قريتي سيفات ودوير الزيتون على بعد نحو 8 كيلومترات شمالي مدينة حلب. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتابع مجريات الصراع في سوريا، إن الجيش لم يسيطر على الطريق الرئيسي بعد لكن الاشتباكات التي تركزت حول حي حندارات شمالي حلب أدت إلى سد الطريق، وقال رئيس المرصد رامي عبدالرحمن إنه إذا استطاع الجيش السوري السيطرة على حندارات، وقتها ستصبح حلب تحت الحصار.