كشفت دراسة حديثة أن الاختبار الصحي الذي يخضع له الرضع بعد لحظات من ولادتهم قد يمكنه تحديد المشاكل الدراسية التي سيواجهها بعضهم بمجرد بلوغ سن المراهقة. وذكر موقع فوكس نيوز الإلكتروني أن الباحثين تابعوا ما يقرب من 877 ألف طفل سويدي وقارنوا بين درجاتهم الدراسية، وتقديرات التخرج أثناء فترة المراهقة وبين الدرجات التي حصلوا عليها في (اختبار أبجار) فضلا عن حالتهم الصحية بعد الولادة. واكتشف الباحثون وجود علاقة وثيقة بين الحصول على أقل من 7 درجات في هذا الاختبار الذي تبلغ نهايته العظمى عشر درجات، و بين المعاناة من العجز المعرفي مستقبلاً، ويساعد الفهم المبكر لتلك العلاقة على الاكتشاف المبكر للمشاكل التي قد تسبب هذا العجز، وذلك حسب تصريحات الباحثين. ونقلت الموقع عن دكتورة أندريا ستيوارت، معدة تلك الدراسة وطبيبة توليد بأحد المستشفيات السويدية قولها: "ليست نتائج الاختبار في حد ذاتها هي التي تؤدي إلى انخفاض القدرات المعرفية، ولكن الأسباب التي تؤدي لتلك النتائج الضعيفة (مثل الاختناق والولادة المبكرة وتناول الأم للمخدرات) هي التي قد يكون لها تأثير على وظائف المخ في المستقبل". ويعمل هذا الاختبار على تقييم معدل ضربات قلب الرضيع، ومعدل التنفس، وقوة العضلات، ولون الجلد، بالإضافة إلى رد الفعل العكسي، وتخصص درجتين لكل من تلك النقاط، وفي حالة حصول الرضيع على 8 درجات فأعلى، فإن ذلك يعد مؤشراً على تمتع الطفل بحالة صحية جيدة، بينما يضاعف حصول الطفل على أقل من 7 درجات من احتمالية التحاقه بإحدى المدارس الخاصة نظراً للعجز المعرفي أو بعض الصعوبات الأخري.