وصف رئيس مجلس الشوري الإسلامي (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني، اليوم الأربعاء، كلمة الرئيس الأمريكي باراك أوباما التي أعلن فيها استعداد أمريكا لتجفيف منابع الإرهاب بالتعاون مع حلفاء أمريكا في المنطقة، بالمزحة السياسية. ونقلت وكالة أنباء /إرنا/ الإيرانية عن لاريجاني قوله -في كلمة ألقاها بالجلسة العلنية لمجلس الشوري الإسلامي- إن أمريكا شنت هجمات جوية علي بعض المواقع في سوريا أمس الثلاثاء، وإن أوباما أعلن استمرار القصف الجوي وعزم أمريكا علي القضاء علي تنظيم داعش الإرهابي بسبب ما أسماه بعجز الحكومة السورية عن مواجهة هذا التهديد، وتساءل هل تظن حقا أن هناك أحدا يصدق مزاعمك؟. وتابع لاريجاني بالقول إن رئيسي مجلسي الكونجرس الأمريكي والحلفاء قدموا، ولا يزالون يقدمون الدعم للمجموعات الإرهابية في سوريا وأعلنوا الأسبوع الماضي وبكل صراحة دعمهم للمعارضة السورية، ولكن ما يثير الاستغراب هو أن بعض الدول ممن انضمت إلي الائتلاف الدولي لمكافحة الإرهاب هي من داعمي الإرهاب في سوريا، معربا عن أسفه لتصريحات أوباما حول عجز الحكومة السورية عن مواجهة الإرهابيين بالقول "أنتم من خلقتم الإرهابيين وقدمتم الدعم لهم والآن لا تسمحوا بقيام الحكومة السورية بمكافحتهم بذريعة أنها عاجزة عن ذلك". وأضاف أن شن الهجوم العسكري علي سوريا سيؤدي إلى انتشار الإرهاب كما حصل في أفغانستان حيث أن قصف مواقع الإرهابيين لم يسهم في استئصال جذور الإرهاب في هذا البلد فحسب بل أدي إلى انتشاره وتمدده إلى بقية دول المنطقة. وأشار لاريجاني إلى الاستياء العارم من تصرفات أمريكا في الشرق الأوسط، داعيا إلي تخليها عن دعم الإرهابيين وفسح المجال أمام شعوب المنطقة لمكافحة الإرهابيين واستئصال جذورهم.