تحاول قطر إصلاح ما فسد من العلاقات السياسية مع السعودية والإمارات بعد اقتراب خطر داعش من دول الخليج. حيث بدأ الشيخ تميم بن حمد أمير قطر باستخدام أسلوب أكثر موضوعية فى الآونة الأخيرة بالنسبة للأمور التى باتت تشكل جدلا حول قطر مثل وضع العمال الأجانب الذين تضرروا من العمل فى مشروع استضافة قطر لكأس العالم عام 2022 و إنكار الأقاويل التى تزعم أن قطر تدعم جهادى داعش فى سوريا و العراق. وأشار الكاتب إيان بلاك, قى مقال بصحيفة الجارديان البريطانية إلى أن قطر استجابت لضغط السعودية والإمارات بطرد قادة الإخوان المسلمين المصريين، وكبح جماح قناة الجزيرة القطرية التى تشجع انتفاضات الربيع العربى الدائرة فى الدول العربية. و لكن سيظل هناك متابعة لما تبثه الجزيرة للتأكد من إنحيازها للإخوان المسلمين أو عدمه. وأضاف بلاك أن مشكلة قطر لا تتعلق بمستوى مؤسستها الإعلامية و قدرتها على الرد على الأقاويل التى توجه ضد قطر، لأن رئاسة الوزراء الآن تمثلها شركة "بورتلاند للاتصالات" الرائدة فى العلاقات العامة و الاتصالات الاستراتيجية و المسئولة عن تحسين سمعة قطر فى الخارج. و مع ذلك لا يخفى أن قطر كانت قبلة للمعاملات المالية مع الجماعات التى يكرهها الغرب. وأضاف بلاك أن قطر ليست مكروهة فقط من الدول العربية، بل أثارت غضب إسرائيل لتأييدها لحركة حماس فى غزة علاوة على ما تواجهه من مظاهرات منتظمة ضد إقامة كأس العالم فى قطر. وأكد بلاك أن قطر الأن تشعر بالتوتر لم تواجهه من اتهامات بدعم داعش من الدول العربية و اتهامات إسرائيل بدعم حماس. لذلك فإن قطر تحاول تحسين سياساتها الخارجية لحفظ ماء الوجه أمام دول الخليج وتسعى للتغيير من تلقاء نفسها بدلا من أن تكون تحت ضغط خارجى.